الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
إسرائيل تعترض أسطول الصمود العالمي والعالم يندد
أسطول الصمود العالمي

نددت العديد من الدول اليوم بإعتراض قوات البحرية الإسرائيلية لأسطول "الصمود العالمي"، الذي يضم أكثر من 40 قاربا آليا وشراعيا ويحتوي على أكثر من 450 عاملا إنسانيا من 44 دولة. ويهدف الأسطول إلى إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يعاني من دمار الحرب، ويعبّر عن الاحتجاج على الحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة المحاصرة.

وفي بيان أصدره منظمو الأسطول، أكدوا أن قوات الاحتلال اعترضت 14 قاربا على متنها ناشطون أجانب ومساعدات موجهة إلى غزة، إلا أن نظام تتبع الأسطول أظهر أن 23 قاربا تواصل الإبحار باتجاه القطاع الفلسطيني. ومن بين الناشطين الذين تعرضوا للوقف، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، التي ظهرت في فيديو وهي تجمع أغراضها محاطة برجال مسلحين.

 

رغم اعتراض البحرية الإسرائيلية لعدد من مراكب الأسطول مساء الأربعاء، أعلن "أسطول الصمود العالمي" صباح الخميس عن مواصلته رحلته إلى الأراضي الفلسطينية، وأكدت إسرائيل أنها ستقوم بترحيل جميع الناشطين على متن السفن إلى أوروبا.

وأوضحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قواتها أوقفت عدة سفن، فيما ذكر ناطق باسم الأسطول أن عدد القوارب الموقوفة بلغ 13، وكانت تقل حوالي 200 شخص.

وفي ردود الفعل الدولية، أدانت ماليزيا بشدة الأفعال العدوانية الإسرائيلية ودعت إلى الإفراج الفوري عن الطاقم، بما في ذلك 12 ماليزيًا، مع المطالبة بتسهيل وصول المساعدات إلى غزة بدون عوائق. كما دان رئيس وزراء باكستان بشدة الهجوم، وقررت كولومبيا طرد البعثة الإسرائيلية في البلاد.

أما على الصعيد الحقوقي، فقد أدانت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، اعتقال النشطاء ووصفت صمت الحكومات الغربية بـ"العار والتواطؤ". ودعت فرنسا إلى حماية المشاركين، وشددت سويسرا على ضرورة التزام التدخل بمبدأي "الضرورة والتناسب"، فيما أدانت تركيا بشكل قاطع الهجوم الإسرائيلي.

ودعت دول أخرى مثل إسبانيا، بلجيكا، إيرلندا، وبريطانيا إلى احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان، معربة عن قلقها إزاء الوضع. وأكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، أن اعتراض الأسطول يُعد جريمة بحق التضامن والمشاعر الإنسانية الهادفة إلى تخفيف معاناة غزة، مؤكدًا أن الاعتراض يمثل انتهاكًا مستمرًا للقانون الدولي.

وفي خطوة احتجاجية، استدعت إسبانيا، الخميس، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد، حيث أوضح وزير الخارجية أن 65 إسبانيًا كانوا على متن الأسطول. كما دان رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، الهجوم، وصرح بأنه سيطلب دعم قادة الشرق الأوسط وأمريكا، بما في ذلك وزير الخارجية الأميركي، لضمان إطلاق سراح الماليزيين المحتجزين في إسرائيل.

وفي ختام التصريحات، أكد قادة دولية أن هذا الاعتراض يعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية وقلة احترامها للجهود الدولية الرامية إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين.

المصدر: سكاي نيوز

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!