الوضع المظلم
الأحد ١٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
استمرار الاحتجاجات في اللاذقية واعتصامات غاضبة 
احتجاجات في اللاذقية

تستمر الاحتجاجات في مدارس مدينة اللاذقية، الساحل السوري، لليوم الثالث على التوالي، في مظاهرات حاشدة تنديدًا باختطاف الطفل محمد حيدر من أمام مدرسته، والتي لقيت تأييدًا واسعًا من قبل الأهل والأهالي في المنطقة.

ويشهد حي المشروع العاشر في اللاذقية تظاهرات ووقفات احتجاجية ضخمة، حيث يطالب المحتجون بسرعة الكشف عن مصير الطفل، الذي اختطفه مسلحون مجهولون قبل أربعة أيام، أثناء توجهه إلى مدرسة “جمال داوود”، على مرأى من المارة والطلاب، دون أن يتدخل أحد لإنقاذه أو يوقف الجناة.

ورغم تصاعد الحراك الشعبي، تواجه الاحتجاجات تضييقات أمنية حيث ألزمت الجهات الحكومية الطلاب بالدوام، وفرضت قيودًا على التظاهرات لتقييد استمرارها خارج نطاق حي المشروع العاشر، في محاولة لاحتواء الأوضاع ومنع توسعها.

وفي السياق، تتواصل معاناة عائلة الطفل، التي لم تتلقَ حتى الآن أي معلومات عن مكان اختياره أو حالته الصحية، فيما تكافح الجهات المختصة للعثور على هوية المختطفين أو تحديد مكان وجود الطفل، وسط تردي الأوضاع الأمنية في المدينة.

وكان أربعة مسلحين يستقلون سيارة نوع “سانتافيه” زرقاء قد نفّذوا عملية الاختطاف، على مرأى من الحاضرين، دون أن يتمكن أحد من التدخل، مما زاد من حالات الغضب والاستياء بين الأهالي.

وفي ظل تكرار حوادث الاختطاف، ومع تصاعد المخاوف من تدهور الوضع الأمني، يدعو المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ضرورة تدخل فوري من قبل السلطات المعنية، لضمان سلامة الطفل محمد حيدر، وإعادة الأمور إلى نصابها، ووضع حد لانتشار الفوضى الأمنية، التي تهدد أمن وسلامة السكان في مناطق سيطرة حكومة دمشق.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!