الوضع المظلم
الإثنين ١٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
  • استياء واسع بين دروز السويداء بعد فعالية رسمية تتجاهل قدسية مكان الصلاة على الموتى 

استياء واسع بين دروز السويداء بعد فعالية رسمية تتجاهل قدسية مكان الصلاة على الموتى 
حملة السويداء

اختتمت حملة “السويداء منا وفينا” فعالياتها بعد أن جمعت أكثر من 14.6 مليون دولار من التبرعات المخصّصة لدعم مشاريع خدمية وتنموية في محافظة السويداء، في إطار مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وإعادة اللحمة الوطنية، بحسب القائمين على الحملة.

 موجة من الاستياء العميق بين أهالي محافظة السويداء، خاصة من أبناء الطائفة الدرزية، بعد إقامة فعالية رسمية نظّمها حكومة دمشق في ساحة مخصصة لإقامة الصلاة على الموتى في قرية الصورة الكبيرة قرب المدخل الشمالي للمحافظة، وهي منطقة تقع تحت سيطرة القوات الحكومية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووفقًا لمصادر محلية، فإنّ هذه الفعالية جاءت بتوجيه من محافظ السويداء، مصطفى بكّور، الذي يُعد أول محافظ يتولى المنصب منذ تولي أحمد الشرع رئاسة البلاد الانتقالية.  

وتتميز الساحة المذكورة بأنها تُعد مكانًا مقدسًا لدى أبناء الطائفة الدرزية، حيث تُخصص لإقامة مراسم الجنازة والعزاء، إلا أن الاحتفال الأخير تضمن تركيب مكبرات صوت وتشغيل أغانٍ وموسيقى في المنطقة التي يُفترض أن تكون مكانًا لوداع الموتى، الأمر الذي أشاع استياءً واسعًا وأثارت المشهد غضب الأهالي، الذين اعتبروه تجاوزًا واضحًا لمقدساتهم واستهزاءً بمشاعرهم.  

وأبدى أبناء المنطقة استنكارهم، مؤكدين أن الخطوة تمثل انتهاكًا لحرمة أماكن العبادة والعزاء، وتعد إهانة لضحايا السويداء الذين سقطوا خلال الهجمات والتصفيات الطائفية على مدى الأعوام الماضية.  

وفي ظل هذا التوتر، الذي تصاعد خلال الأشهر الأخيرة، يثير هذا الحدث تساؤلات حول مدى تواصل تصاعد الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في المحافظة.

المصدر: متابعات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!