-
الأمم المتحدة تكشف سر توقف السلم المتحرك وراء صعود ترامب
بعد مرور وقت قصير على صعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على السلم المتحرك في مقر الأمم المتحدة، طرحت المنظمة الدولية فرضية جديدة لسبب توقفه بشكل مفاجئ، وهو ما أثار الكثير من الجدل والمزاح. رجحت الأمم المتحدة أن يكون مصور الفيديو الخاص برحلة ترامب قد فعل عن طريق الخطأ آلية الأمان المدمجة في السلم، مما أدى إلى توقفه بشكل غير متوقع.
وفي خطوة فكاهية، تعاطف ترامب مع الواقعة خلال خطابه أمام قادة العالم، بعد أن تعطلت شاشة النصوص الخاصة بخطابه، حيث قال وهو يضحك: "هذه هي الأشياء التي تحصل عليها في الأمم المتحدة – السلم المتحرك السيئ وشاشة القراءة السيئة". وأثار هذا التصريح موجة من الضحك بين الحضور، خاصة وأن ترامب لم يفوت فرصة المزاح والتعبير عن استيائه بشكل غير رسمي.
وفي سياق الرد الرسمي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة لا تملك تعليقًا رسميًا حول الأمر، موضحًا أن نظام التحكم في السلم المتحرك يُدار من قبل البيت الأبيض، ما يترك الباب مفتوحًا لاحتمالية أن يكون الأمر مرتبطًا بتعليمات من الجانب الأميركي. لاحقًا، قام ترامب بنشر منشور عبر حسابه على "تروث سوشيال"، تطرق فيه إلى الأعطال التي حدثت أثناء صعوده، معبرًا عن استيائه واصفًا هذه الحادثة بأنها "مزعجة جدًا".
أما السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولاين ليفيت، فاختارت أسلوبًا أكثر جدية، حيث نشرت تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قالت فيها: "إذا كان أحد من الأمم المتحدة قد أوقف السلم المتحرك عن عمد، أثناء صعود الرئيس والسيدة الأولى، فيجب أن يُحقق معه ويُطرد فورا". وأضافت أن منشورها يتضمن مقتطفًا من مقال لصحيفة "ذي تايمز"، تشير إلى أن بعض موظفي الأمم المتحدة قد أشاروا - بنكتة- إلى احتمال إيقاف المصاعد عند وصول ترامب، وهو ما أُشيع سابقًا في سياق المزاح.
وفي تفسير تقني لهذه الواقعة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن قراءة وحدة التحكم في السلم المتحرك أفادت بأن الآلية توقفت بعد تفعيل آلية الأمان المدمجة، والتي تستخدم في حال وجود أي خطر محتمل، وهو ما يوضح أن الحادث ربما كان نتيجة خطأ أو استجابة لسبب أمني غير معلوم بشكل دقيق، لكنه يظل مجرد فرضية تقنية لا تستبعد أن يكون الأمر متعلقًا بتلاعب أو تصرف غير متعمد.
وبالرغم من المزاح الذي أبداه ترامب، إلا أن الأمر سلط الضوء على الإجراءات التقنية التي قد تؤثر على البروتوكولات أثناء الفعاليات الدولية، وفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى دقة التحكم في أدوات الحركة والتنقل على الساحة العالمية، خاصة تلك التي تتعلق برؤساء الدول والضيوف المهمين.
