الوضع المظلم
الإثنين ٠٧ / يوليو / ٢٠٢٥
Logo
  • الأمن الداخلي في دير الزور ينفذ حملة موسعة لملاحقة المطلوبين وفلول النظام السابق

الأمن الداخلي في دير الزور ينفذ حملة موسعة لملاحقة المطلوبين وفلول النظام السابق
الأمن العام

أعلنت قيادة الأمن الداخلي بمحافظة دير الزور اليوم، أمس ، عن نجاحها في القبض على عدد من المطلوبين المرتبطين بجرائم متنوعة في مدينة البوكمال، وذلك في إطار المرحلة الثانية من الحملة الأمنية الرامية إلى القضاء على بقايا فلول النظام السابق.

وأصدر العقيد ضرار الشملان، قائد الأمن الداخلي في دير الزور، بيانًا استعرض فيه النتائج الأولية للحملة التي استهدفت “الفوج 47” التابع للحرس الثوري الإيراني، في منطقتي السكرية والحمدان بمدينة البوكمال. وأشار البيان إلى توقيف عدد من العناصر المطلوبين، الذين تورطوا في جرائم تهدد الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى ضبط مخالفات تتعلق بحيازة أسلحة وارتكاب اعتدائات على المواطنين.

وفي تفاصيل الحملة، لفت الشملان إلى شروع القوات في توسيع العمليات باتجاه مدينة البوكمال، لملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، بما يشمل تجار الأسلحة والمخدرات، بالإضافة إلى الشبكات الإجرامية التي تهدد السلم الأهلي.

وقد نقل مراسل عنب بلدي في دير الزور أن حصيلة المعتقلين تجاوزت الـ120 عنصرًا، تم توقيفهم في مناطق السكرية، الهري، الغبرة والحمدان. 

وواجهت مجموعات فلول النظام والميليشيات الإيرانية، محاولة فرار باتجاه مناطق سيطرة وحدات “قسد”، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط تلك المحاولات واعتقال عدد منهم بعد اشتباكات، فيما لا تزال العمليات الأمنية جارية وسط حالة استنفار واسعة، مع فرض حظر تجوال على مناطق المدينة وريفها.

وشاركت في الحملة قوات الفرقتين “66” و”86” التابعتين لوزارة الدفاع، وفق ما أعلنه المراسل.

وتأتي هذه العملية ضمن إطار الجهود المستمرة مع وزارة الدفاع، بهدف استئصال بقايا فلول النظام السابق، بعد النجاح الذي تحقق في منطقة الميادين، حسب ما أشار إليه بيان قيادة الأمن الداخلي.

وفي سياق منفصل، أوضح العقيد ضرار الشملان أن الحملة الثانية جاءت بعد ثبوت تورط عناصر “الفوج 47” في ممارسات خارجة عن القانون، شملت الاعتداء على المواطنين، وتوعدت بتعطيل دوريات الأمن، بالإضافة إلى مخالفة إجراءات التسوية، من خلال عدم تسليم السلاح وعدم مراجعة مراكز التسوية، والتورط في أعمال تهدد الاستقرار العام.

وشدد الشملان على عدم وجود مكان لسلطة موازية أو تهاون مع من تسول لهم أنفسهم فرض نفوذ خارج إطار القانون. وأكد أن الحملة ستستمر حتى تحقيق كامل أهدافها، لترسيخ سيادة القانون وهيبة الدولة، ودعا المواطنين إلى التعاون مع القوى الأمنية، مشددًا على أن المعركة الحالية هي معركة استقرار وعدالة، وأن من تورط أو قام بتقديم الدعم للفلول الإجرامية لن يُستثنى من المساءلة.

يُذكر أن قيادة الأمن الداخلي أطلقت في 16 حزيران المرحلة الأولى من الحملة في مدينة الميادين، بالتعاون مع وزارة الدفاع، حيث تمكنت من القبض على مطلوبين بتهم متنوعة تشمل جرائم قتل، وتهريب السلاح، والاتجار بالمخدرات. وأكد العقيد ضرار الشملان أن 85% من أهداف المرحلة الأولى قد نُفذت، وأسفرت عن مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى ضبط معامل لصهر الألمنيوم وكميات من الكابلات الكهربائية المسروقة.

كما تم توقيف عناصر تورطوا في جرائم تخريبية وتجارة المخدرات، رغم المهلات التي منحت لهم للمراجعة ضمن مراكز التسوية الأمنية، إلا أن البعض تجاهل تلك الإجراءات، الأمر الذي يعكس جدية الحملة وتصميمها على إنهاء بقايا النظام السابق وأعوانه.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!