-
الطيران الإسرائيلي يلقي منشورات ورقية تحذيرية في ريف درعا
-
استمرار القصف والتحذيرات الإسرائيلية في ريف درعا يعكس تصاعد الاهتمام بالموارد المائية، مما يضيف تعقيدات جديدة للأزمة السورية المتفاقمة
ألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية منشورات ورقية على قرية كويا والمناطق المجاورة لها في ريف درعا الغربي، تحذر فيها السكان من التنقل المسلح داخل المنطقة أو عبور الوادي باتجاه حوض اليرموك.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت حساس، حيث يُتوقع أن تؤدي إلى تصعيد في الأوضاع الأمنية في تلك المنطقة الحدودية.
ورغم محاولات البعض التقليل من أهمية هذه التحذيرات، إلا أن هذه الخطوة تعتبر استفزازاً جديداً من إسرائيل تجاه سكان المنطقة، في وقت تعيش فيه سوريا توترات متزايدة جراء التدخلات الأجنبية المتعددة.
وهذه المنشورات، التي تحمل تهديدات مباشرة، تضاف إلى سلسلة من التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في الجنوب السوري، مما يسلط الضوء على الصراع المستمر حول الموارد المائية الهامة في حوض اليرموك.
ومن خلال الردود على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر قلق كبير بين الأهالي والمعلقين الذين عبروا عن استيائهم من تدخلات إسرائيل المستمرة، حيث ذكر أحدهم: "جبروت إسرائيل لا يوقفه أحد، حتى الدول العربية لم تصدر أي بيان استنكار"، وتبقى عيون المراقبين مركزة على كيفية تعامل الفصائل المحلية مع هذا التهديد الإسرائيلي المتزايد.
وفي تعبير آخر عن استياء الأهالي من هذه التهديدات، قال أحد المعلقين: "الله يحميهم" في إشارة إلى سكان المنطقة الذين يواجهون تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة، كما أشار البعض إلى أهمية المياه في هذه المنطقة الزراعية الغنية، حيث تعتبر واحدة من أبرز النقاط الاستراتيجية التي تتصارع عليها الأطراف المختلفة.
وتكشف الحادثة عن أبعاد جديدة للصراع في الجنوب السوري، حيث يتحول الصراع إلى حرب من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية في المنطقة، في وقتٍ تتزايد فيه الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
ليفانت-متابعة
