-
بوتين يؤكد دعمه لسوريا في رسالة للرئيس الانتقالي بدمشق
-
استمرار التواصل بين موسكو ودمشق يعكس رغبة روسيا في تعزيز نفوذها بسوريا، خصوصاً في ظل التحولات السياسية التي أعقبت سقوط نظام الأسد
بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى الرئيس السوري الانتقالي المؤقت أحمد الشرع، أكد فيها دعم موسكو للجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار في سوريا، مشيراً إلى استعداد بلاده لتعزيز التعاون العملي مع دمشق في مجالات متعددة.
ووفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية الخميس، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين شدد على "التزام روسيا بتطوير علاقات التعاون مع القيادة السورية في مختلف القضايا الثنائية، سعياً لتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين”.
وذكر الكرملين في بيان سابق خلال مارس الحالي أن روسيا تدعم سوريا موحدة ومستقرة، مشدداً على أن أي اضطراب فيها "يمكن أن ينعكس سلباً على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها”.
وتأتي هذه الرسالة عقب أول مكالمة هاتفية جمعت بين بوتين والشرع في فبراير الماضي، حيث أكد الرئيس الروسي وقتها تمسك بلاده بدعم وحدة سوريا وسيادتها، مبدياً استعداد موسكو لتقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية للحكومة الانتقالية.
وآنذاك، أعرب الشرع عن تقديره الكبير للعلاقات الاستراتيجية التي تربط دمشق بموسكو، مؤكداً أن الدعم الروسي المستمر يسهم بشكل رئيسي في تحقيق الاستقرار ودفع عجلة التنمية في البلاد.
وبحسب مصادر روسية، تسعى موسكو إلى توسيع حضورها في سوريا عبر دعم حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة في مختلف القطاعات، لا سيما في الجوانب الأمنية والاقتصادية، ما يعكس اهتمامها المستمر بالمشهد السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا، التي تمتلك قاعدتين عسكريتين رئيسيتين في سوريا، كانت أحد أبرز الحلفاء الدوليين للنظام السابق، حيث وفرّت له دعماً سياسياً وعسكرياً حتى لحظة انهياره وفراره إلى موسكو في ديسمبر الماضي.
ليفانت-وكالات
