الوضع المظلم
الخميس ١٦ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
  • تدهور الأوضاع في قريتي بريقة وبئر عجم بمحافظة القنيطرة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة

تدهور الأوضاع في قريتي بريقة وبئر عجم بمحافظة القنيطرة نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة
ريف القنيطرة

تشهد قريتا بريقة وبئر عجم في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، نزوحًا واسعًا بين السكان من الشركس، بسبب التوترات والانتهاكات المستمرة من قبل القوات الإسرائيلية في المنطقة القريبة من خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وفي حوار مع وكالة "الأناضول"، أكد مختار القريتين، سيف الدين جاويش، أن عدد العائلات المقيمة فيهما انخفض من نحو 250 عائلة قبل عام 2011 إلى حوالي 60 حاليًا، وغالبية من تبقى هم من كبار السن، حيث غادر الشباب المنطقة نتيجة غياب الأمن وتدهور الظروف المعيشية.

وأوضح أن القريتين تقعان على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من خط وقف إطلاق النار، وتتعرضان بشكل مستمر لمراقبة وتوغلات من قبل القوات الإسرائيلية، التي تنفذ دوريات يومية خلال فترات النهار والمساء، وتدخل أحيانًا إلى المنازل، مع احتجاز بعض السكان لفترات قصيرة.

كما أشار إلى أن إسرائيل أقامت نقاطًا عسكرية في التلال المحيطة، وفرضت حصارات على الأحياء السكنية، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل والمنشآت المدنية، بما يشمل مواقع تابعة للأمم المتحدة تضررت خلال التوغلات العسكرية.

وأضاف أن حركة السكان في القريتين أصبحت شبه متوقفة، مع نقص وسائل النقل وصعوبة تنقل الطلاب والموظفين، كما تراجعت الأنشطة التجارية والاجتماعية بشكل كبير، بعدما كانت المنطقة تستقبل زوارًا من دمشق ودرعا.

وطالب جاويش بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل خط وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الاعتداءات الأخيرة أسفرت عن اعتقال عدد من أبناء المنطقة خلال الأشهر الماضية.

وفي سياق أوسع، توسعت السيطرة الإسرائيلية منذ نهاية عام 2024 بعد الإطاحة بالنظام السوري السابق، حيث تم إنشاء شريط أمني بعمق 15 كيلومترًا في الجنوب السوري، يضم أكثر من 40 ألف مدني يعيشون تحت السيطرة العسكرية المباشرة لاسرائيل.

المصدر: عنب بلدي 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!