-
توتر ديني يضرب مسجداً حموياً بين مصلين وجماعة متشددة
-
تعكس الحادثة حالة الاستقطاب الديني المتنامي في المجتمع السوري، مما ينذر بتحديات جديدة للنسيج الاجتماعي في مرحلة ما بعد الصراع

نشبت مشاحنة عنيفة في جامع مصعب بن عمير بمدينة حماة السورية بين المؤدين للصلاة وعناصر من مجموعة سلفية متشددة عقب اتهام هؤلاء العناصر للمصلين بممارسة ما وصفوه "شعائر كفرية".
وتأتي هذه الواقعة في سياق توترات متصاعدة بين التيارات الدينية المختلفة في المناطق السورية، حيث تتنامى الخلافات العقائدية بين الاتجاهات السلفية المتشددة وأتباع المذاهب التقليدية الأخرى، مما يثير مخاوف من إمكانية تحول هذه الخلافات إلى صدامات أوسع.
وأفاد شهود عيان بأن المجموعة السلفية دخلت المسجد خلال أداء إحدى الصلوات، واعترضت على بعض الممارسات الدينية للمصلين، واصفة إياها بـ"البدع المخالفة للشريعة"، مما أثار استياء المصلين وتطور الأمر إلى تبادل للاتهامات ثم مشادات كلامية انتهت بمواجهة جسدية.
وأشارت مصادر محلية إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها توترات مماثلة في مساجد حماة، لكنها المرة الأولى التي تتطور فيها الخلافات إلى درجة الاشتباك المباشر، في ظاهرة تعكس حالة الاستقطاب الديني المتزايد في المجتمع.
وعبّر العديد من سكان المدينة عن قلقهم من تداعيات هذه الحوادث على السلم الأهلي، مطالبين بضرورة تدخل المرجعيات الدينية المعتدلة لاحتواء الموقف ونبذ التطرف بمختلف أشكاله، خاصة في أماكن العبادة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!