الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • جدل واسع حول مشاركة سليم دعبول كاتم أسرار الأسد في حملة ريفنا 

جدل واسع حول مشاركة سليم دعبول كاتم أسرار الأسد في حملة ريفنا 
سليم دعبول

لا تزال مشاركة سليم دعبول، ابن خازن أسرار نظام حافظ الأسد وابنه بشار، تثير الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي والمعارضة السورية. دعبول، الذي يُعرف بقربه الكبير من عائلة الأسد، وتمت تسميته سابقًا بـ"كاتب أسرار حافظ الأسد"، يُثار حول دوره كممول رئيسي وفاعل في حملة "ريفنا"، التي تنظم بنوايا يقول معارضون إنها توظف أموالاً منهوبة من الشعب السوري.

وقد شارك دعبول، وفقًا لتقارير مستقلة، في تمويل الحملة بملايين الدولارات التي تم جمعها من رجال أعمال وتجار في مناطق مختلفة من سوريا، وسط تساؤلات عن مصدر تلك الأموال وكيفية تجنيها، حيث يُقال إنها جاءت عبر عمليات سرقة وتهريب، في حين يبرر داعمو الحملة بأنها تعبّر عن دعم لبعض المبادرات الإنسانية والخدمية.

 

وفي حادثة لافتة، حضر وفد من رجال الأعمال في دير عطية إلى حملة ريفنا، وتبرع بمبلغ عشرة ملايين دولار، حسبما ذكرت مصادر، بحضور سليم دعبول شخصيًا، دون أن يتم ذكر اسمه في وسائل الإعلام الرسمية، في حين أن بعض المراقبين يرون أن هذا التصرف يعكس تداخلًا بين المال والنفوذ، ويشوه المفاهيم المتعلقة بالمساعدات الموجهة للشعب السوري الذي يعاني من أزمات متفاقمة.

ويثير هذا الأمر تساؤلات عميقة عن ماهية توجهات من يمدون يد المساعدة، وهل هذه الأموال تصب في خدمة مصلحة الشعب أم أنها تُنفق في حسابات خاصة، على غرار ما حدث مع أبناء حمشو، الذين استثمروا أموالهم الناتجة من تجارة دماء السوريين.

وفي ظل غياب محاسبة حقيقية للمتمولين، يظل المراقبون يتساءلون، كيف يتلقى جهاز النظام وأتباعه تلك الأنباء، وكيف يبررون استمرار هؤلاء في جمع الأموال وتمويل مشاريع تبدو كغشاء مخادع على عورات النظام؟ وهل يمكن وصف ذلك إلا بمساهمة ضمن شبكة فساد تتوارثها الأجيال، تعيد إنتاج ذات المنظومة القتيلة والمنتفعة وسط معاناة الشعب السوري؟

وفي النهاية، يظل السائل يردد: إلى متى ستظل الأموال تُنهب، ويعاد توزيعها في حسابات من ليس لهم الحق، بدل أن تكن وسيلة لإعادة بناء سوريا التي يعاني شعبها؟

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!