الوضع المظلم
الإثنين ٢٩ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
دونالد ترامب.. عصر السلام تبدد.. وحل محله محل عصر الأزمات
ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن "عصر السلام تبدد، وحل محله حلُ الأزمات". وأكد ترامب أن أمريكا استعادت مكانتها العالمية، وأنها تمتلك الآن أقوى جيش، وأقوى اقتصاد، وأقوى علاقات، معتبرًا أن عهده يمثل "العصر الذهبي لأمريكا". وأضاف أن "الأموال تتدفق إلى أمريكا، ونعمل على بناء أفضل وأعظم اقتصاد".

وفيما يخص ملف الهجرة، أوضح ترامب أن "عدد الأجانب الذين يدخلون أمريكا بشكل غير قانوني وصل إلى الصفر"، في إشارة إلى جهوده في تقليل التدفق غير القانوني للمهاجرين.

وفي ظل الجهود الدولية لمواجهة الأزمات من غزة إلى أوكرانيا، يتشكك العديد من قادة العالم في مدى استعداد الولايات المتحدة، بسياساتها "أولاً"، للعب دور قيادي في الشؤون الدولية. منذ توليه منصبه في يناير 2017، قلب ترامب سياسات الخارجية الأمريكية رأسًا على عقب، حيث قلص المساعدات الخارجية، وفرض رسومًا على دول صديقة ومعادية على حد سواء، وأقام علاقات أكثر دفئًا مع روسيا، وإن كانت متقلبة. كما سعى لحل نزاعات مستعصية، إلا أن نجاحاته كانت محدودة حتى الآن.

من المتوقع أن يلقي حوالي 150 رئيس دولة وحكومة كلمات أمام الجمعية العامة هذا الأسبوع، بما في ذلك ترامب الذي سيلقي ثاني خطاب له بعد افتتاح الجلسة، حوالي الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش.

جاءت كلمة ترامب بعد ثمانية أشهر من بدء ولايته الثانية، التي شهدت تقليصات حادة في المساعدات، وأثارت مخاوف إنسانية وشكوكًا بشأن مستقبل الأمم المتحدة، مما دفع الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى محاولة تحسين الكفاءة وخفض التكاليف.

ومن بين الملفات المطروحة، تشير تقارير غير رسمية إلى أن إدارة ترامب تنوي، خلال هذا الأسبوع، التراجع عن إطار الحماية الإنسانية الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية، من خلال فرض قيود صارمة على حق اللجوء، بحيث يُطلب من طالبي اللجوء التقدم بطلب الحماية في أول بلد يدخلونه، بدلاً من الاختيار بحرية.

ومن المقرر أن يعقد غوتيريش وترامب لقاءً رسميًا هو الأول بينهما منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي. يُعرف ترامب الأمم المتحدة بأنها تمتلك "إمكانات هائلة"، لكنه يرى أنه يتوجب عليها أن "تنظم أمورها"، مستمرًا في موقفه الحذر إزاء التعددية، والذي ظل سمة من سمات ولايته الأولى من 2017 إلى 2021، واتهامه المنظمة الدولية بعدم تقديم الدعم الكافي في الوساطة لإنهاء النزاعات.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!