الوضع المظلم
الخميس ٠٣ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • رايبورن مسؤولاً للشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية وملف سوريا

  • تشهد السياسة الأمريكية تجاه سوريا تحولاً تدريجياً، إذ تبدي واشنطن استعداداً لمراجعة العقوبات المفروضة على النظام السابق مع مراقبة أداء الحكومة الجديدة
رايبورن مسؤولاً للشرق الأدنى بالخارجية الأمريكية وملف سوريا
جويل رايبورن \ متداولة

أفادت الخارجية الأمريكية في تصريحات خاصة لتلفزيون سوريا بتعيين جويل رايبورن في منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، والذي سيتضمن ملف سوريا ضمن مسؤولياته، ويأتي هذا التعيين في إطار إعادة ترتيب الإدارة الأمريكية لأولوياتها في المنطقة بعد التغييرات السياسية الأخيرة.

وأوضحت الخارجية أن الولايات المتحدة لديها أولويات محددة، وأن الشعب السوري هو من يقيم الحكومة الجديدة في نهاية المطاف، وتعكس هذه النظرة رغبة واشنطن في منح مساحة للسوريين لتقرير مصيرهم مع الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية.

وكشفت أن العقوبات المفروضة على سوريا تخضع حالياً للمراجعة، مشيرة إلى أن "كل العقوبات فرضت على النظام السابق ولا بد من مراجعتها"، ويشير هذا الموقف إلى تغير محتمل في السياسة الأمريكية تجاه سوريا استجابة للمتغيرات الجديدة على الساحة.

وذكرت الخارجية أنها ترى الحكومة الجديدة كحكومة تكنوقراط، وأنها تقوم بمراجعة العقوبات التي فرضت على النظام السابق، وهذا التوصيف الإيجابي نسبياً يفتح الباب أمام احتمال تخفيف العقوبات إذا استمرت الحكومة السورية في نهجها الحالي.

وشددت على رفضها للتدخلات الخارجية في سوريا، مبينة رغبتها في أن "تسيطر السلطات الجديدة على كامل الأراضي السورية"، وتعبر هذه الرؤية عن دعم مبدئي لوحدة الأراضي السورية وسيادة حكومتها المركزية.

وأكدت أنها تريد من الحكومة الجديدة "استبعاد المقاتلين الأجانب وكذلك منع أي نفوذ إيراني"، ويعد هذا الموقف استمراراً للسياسة الأمريكية الرامية إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.

وأشارت إلى وجود "مناقشات يومية في الإدارة الأمريكية بشأن الملف السوري والقرار بيد الرئيس ترمب"، وتظهر هذه المتابعة المكثفة أهمية الملف السوري لدى الإدارة الأمريكية الحالية.

ونوهت بأنه "لم يتخذ أي قرار حتى الآن بشأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا"، ويعكس هذا التصريح استمرار حالة الترقب الأمريكي وربط أي انسحاب محتمل بمدى تطور الأوضاع ميدانياً وسياسياً.

وفي ردها على الانتهاكات الإسرائيلية، قالت الخارجية: "لا يوجد لنا أي يد بما يحصل في سوريا"، ويثير هذا النفي تساؤلات حول مدى التنسيق بين واشنطن وتل أبيب بشأن العمليات العسكرية في سوريا.

واعتبرت أنه "من المبكر وجود تقييم شامل بعدم تدخل إيران في سوريا"، ويشير هذا التقييم إلى حذر أمريكي إزاء الادعاءات بتراجع النفوذ الإيراني في سوريا، وختمت بالتعبير عن أملها في "أن يكون لسوريا علاقة جيدة مع دول الجوار"، وتعكس هذه الأمنية رغبة أمريكية في استقرار إقليمي يخدم مصالحها طويلة الأمد في المنطقة.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!