الوضع المظلم
الخميس ٠٢ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
  • رفع العلم الإسرائيلي في القنيطرة يثير استياء السوريين.. ما القصة

رفع العلم الإسرائيلي في القنيطرة يثير استياء السوريين.. ما القصة
رفع العلم الإسرائيلي

أثار انتشار تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه جنود إسرائيليون يرفعون العلم الإسرائيلي في مدينة القنيطرة جنوبي سوريا، ردود فعل غاضبة واستياء واسع بين السوريين. ويظهر في التسجيل جنودًا من الجيش الإسرائيلي يرفعون العلم ويرددون شعارات يُقال إنها النشيد الإسرائيلي أو شعارات دينية، الأمر الذي زاد من حدة التوتر والاستياء.

وأفاد مدير الإعلام في محافظة القنيطرة، محمد السعيد، في حديثه لموقع عنب بلدي، أن التسجيل الذي انتشر على وسائل التواصل يعود إلى اليومين الماضيين، وأن الواقعة حقيقية، حيث تم رفع العلم الإسرائيلي في ما يُعرف بـ”دوار العلم” بالمحافظة، وهو الموقع الذي احتله الجيش الإسرائيلي بعد سقوط نظام بشار الأسد مباشرة في 8 كانون الأول 2024، ويقع قرب الشريط الحدودي مع مرتفعات الجولان.

وأضاف السعيد أن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة، والتي تعرف أيضاً بـ”ساحة الأسد”، شهدت سابقًا رفع العلم السوري في عام 1974 على يد الرئيس حافظ الأسد بعد تحرير القنيطرة. أما عن الأداء عند رفع العلم، فذكر أنه لم يتم التأكد إذا ما كانت الشعارات التي تم ترديدها نشيدًا إسرائيليًا أو شعارات دينية للجنود الإسرائيليين، حيث لا تزال التحقيقات جارية في الأمر.

وتشهد مناطق جنوب سوريا توغلات متكررة من القوات الإسرائيلية، حيث تقوم بعمليات نصب حاجز، إنشاء مواقع عسكرية، ومداهمات داخل ريف القنيطرة، الأمر الذي يثير قلق الحكومة السورية وما يراه الكثيرون انتهاكًا مستمرًا لسيادة البلاد.

 

وفي تصريحاته، حذر الرئيس السوري السابق، أحمد الشرع، من أن المنطقة مقبلة على جولة جديدة من الاضطرابات، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل يضمن سيادة سوريا، وناشد تل أبيب الالتزام بمسار تفاوضي جاد. وأكد خلال ندوة عقدها معهد الشرق الأوسط في نيويورك في 23 سبتمبر، أن دمشق منفتحة على الحوار، لكنه ربط ذلك بوقف الاعتداءات الجوية والبرية والقبول بنشر قوات الأمم المتحدة وفقًا لاتفاقية عام 1974.

وفي ذات السياق، أشار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، إلى أن هناك تقاربا نحو إبرام اتفاق “خفض التصعيد” بين سوريا وإسرائيل، يتضمن وقف هجمات إسرائيل، ووقف القوات السورية لنشر معدات ثقيلة على الحدود الإسرائيلية. وقال خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هذا الاتفاق يُعد خطوة أولى نحو تفاوض أوسع بين البلدين.

وفي الفترة الأخيرة، نفذت إسرائيل عمليات توغل متكررة، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتوغلات عسكرية داخل أراضي القنيطرة، ومداهمات لمنازل في قرى مختلفة، آخرها وما سبقها من عمل عسكري تركيبي في مدينة الكسوة، ولم تتسبب تلك العمليات في وقوع اشتباكات مباشرة، لكنها تستمر في تصعيد الحالة الأمنية في المنطقة.

المصدر: عنب بلدي

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!