-
روسيا توجه تحذيرات إلى أوكرانيا وتطالبها بتقديم تنازلات أكثر

وجهت روسيا، خلال الفترة الأخيرة، تحذيرات صارمة إلى أوكرانيا، داعية إياها إلى تقديم المزيد من التنازلات في مفاوضات السلام المستمرة. وأوضح رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع الجانب الأوكراني، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، أن رفض كييف تقديم تنازلات سيؤدي إلى تكبدها خسائر إقليمية أكبر، محذراً من أن موسكو ستكون مضطرة للرد إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، وفقاً لمقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال ميدينسكي: "نرغب في تحقيق السلام، لكن إذا استمرت أوكرانيا في اتباع مصالح دول أخرى على حساب مصالحها، سنضطر إلى الرد". وأكد أن استمرار عدم التنازل من قبل كييف قد يكلفها كثيرًا من الخسائر، مشيراً إلى أن "خوض حرب طويلة مع روسيا أمر غير ممكن"، مستشهداً بسرد تاريخي حرب استمرت 21 عاماً بين روسيا و السويد كمثال على النزاعات الطويلة.
اقرأ المزيد: استنفار في تكساس للمحافظة على النظام بعد احتجاجات لوس أنجلوس
وشرح مساعد الرئيس الروسي أن الصراع الأوكراني-الروسي يزيد من عمق الفجوة بين البلدين، وأن موسكو تسعى لإنهاء النزاع في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن الغرب يخطئ عندما يقارن الأزمة في أوكرانيا بالحروب التاريخية بين إنجلترا وفرنسا، موضحًا أن الصراع الحالي هو بمثابة "قتل الأخ لأخيه"، إذ أن البلدين يشتركان في لغة وثقافة واحدة، ويشكلان شعباً واحداً، ومصيره أن يكونا حليفين مقربين.
وأضاف ميدينسكي: "إنه نزاع بين شقيقين، الأكبر والأصغر، حول من هو الأذكى والأكثر نفوذاً، ويتفاقم هذا الخلاف بسبب الخلافات بينهما". وأكد أن موسكو تتطلع لإنهاء هذا النزاع في أقرب وقت ممكن، خاصةً أن استمرار الصراع يضر بالمصالح المشتركة ويزيد من معاناة الشعبين.
وفي إطار التطورات التفاوضية، عقدت الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين في 16 مايو في إسطنبول، وخرجت باتفاق حول تبادل الأسرى بـصيغة "ألف مقابل ألف"، بالإضافة إلى اتفاقهما على تقديم رؤيتهما لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل. وأعرب الطرفان عن ارتياحهما بنتائج المفاوضات.
أما الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة فعقدت في 2 يونيو في إسطنبول، حيث تبادل الطرفان الوثائق التي تتضمن رؤيتهما لتسوية النزاع، ووافقا على تبادل الأسرى المرضى والأقل من 25 عاماً، وفقاً لعرض "الكل مقابل الكل"، على أن يكون هناك تبادل لما لا يقل عن 1000 أسير من كل جانب.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!