-
عائلات البدو تغادر السويداء مع انسحاب كامل لمسلحي العشائر

سنوات من المعارك العنيفة التي بدأت في محافظة السويداء في 13 تموز/يوليو الماضي، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين والمسلحين.
منذ بدء التصعيد الدراماتيكي في محافظة السويداء، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 1120 شخصاً، بينهم 194 أعدموا خارج نطاق القضاء.
وفي إطار تنفيذ بنود الاتفاق، بدأت عائلات العشائر البدوية الراغبة بمغادرة محافظة السويداء، بالخروج إلى محافظة درعا.
في هذه الأثناء، يسود هدوء حذر في محافظة السويداء، وسط مخاوف من خرق بنود الاتفاق.
وهذه أول حادثة تهجير ترعاها الحكومة السورية الجديدة ضد العشائر البدوية، وهو ما يعيد إلى الأذهان اتفاقيات سابقة شملت تهجير السوريين من مناطق مختلفة خلال الحرب.
ويتضمن الاتفاق خروج جميع أبناء العشائر القادمين من مختلف المحافظات السورية واستقروا في السويداء، مع انسحاب جميع عناصر الأمن العام ووزارة الدفاع إلى خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، ومنع دخول أي أرتال عسكرية مستقبلاً تحت أي ذريعة.
وينص الاتفاق أيضاً على إدخال المساعدات الغذائية والطبية والصحية إلى السويداء وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الخروقات التي ارتكبت خلال فترة التصعيد الأخير، والتوصل إلى تفاهمات لفتح المعابر الدولية مع السويداء.
ومن المفترض أن تتضمن بنود الاتفاق الأخرى قضايا حساسة سيتم الإعلان عنها لاحقا، مثل تبادل الأسرى الذين تم أسرهم خلال الاشتباكات.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل قليل أن حافلات تقل عشرات العائلات من عشائر البدو الذين كانوا محتجزين في مدينة السويداء وصلت إلى محافظة درعا بإشراف مسلحين من الطائفة الدرزية حيث تم تسليمهم لقوى الأمن الداخلي المنتشرة في ريف السويداء الشمالي وعلى أوتوستراد دمشق-السويداء ودرعا-السويداء.
وجاء ذلك بموجب اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح المختطفات من أبناء الطائفة الدرزية، مقابل انسحاب المسلحين من أبناء العشائر البدوية.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!