-
غرق 11 سورياً أجبرهم الجيش اللبناني على عبور مجرى نهر.. أثناء محاولتهم العودة إلى بلدهم
توفي عدد من اللاجئين السوريين غرقًا في النهر الذي يمثل الحدود بين سوريا ولبنان، وذلك في فجر يوم الأحد، خلال عملية ترحيل ليلية قامت بها السلطات اللبنانية تحت ظروف جوية وجغرافية قاسية.
ووفقًا لمصادر محلية وشهود عيان من قرية "الشبرونية" الحدودية، فقد قامت وحدات من الجيش اللبناني باعتقال عدد من العائلات السورية على الأراضي اللبنانية واحتجازهم، قبل أن يتم اقتيادهم في منتصف الليل إلى نقاط حدودية غير رسمية.
تشير الإفادات إلى أن العائلات – التي تضم نساءً وأطفالاً – أُجبرت على عبور النهر الفاصل بين البلدين في ظلام الليل، مما أدى إلى جرف عدد منهم بفعل التيارات المائية القوية. وقد غرق ما يتراوح بين 4 إلى 5 أشخاص من تلك العائلات المنكوبة، ولا يزال البحث جاريًا عن آخرين جرفتهم المياه.
في غضون ذلك، توجهت فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادثة في ريف تلكلخ بعد تلقي البلاغات، حيث تُبذل الجهود حاليًا لانتشال الجثث وتقديم الإسعافات الأولية للناجين الذين وصلوا إلى الضفة السورية، ويعانون من الصدمة والذعر الشديدين.
ووفقًا لأحد الأهالي في قرية الشبرونية، "تم ترك الأطفال والنساء يواجهون النهر في وقت متأخر من الليل دون أي مراعاة لسلامتهم، ما حدث ليس ترحيلاً بل هو دفع نحو الموت."
