-
غزة: تحذيرات ترامب وموقف حماس
حذر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، حركة حماس من التهاون في جدية التحذيرات المقدمة من الرئيس دونالد ترامب. وأوضح روبيو أن ترامب بدأ يفقد صبره تجاه الأوضاع الراهنة، مشدداً على ضرورة استجابة حماس الفورية لمطالب الرئيس بشأن المحتجزين الإسرائيليين.
وأشار روبيو إلى أن ترامب قد أعطى الفرصة اللازمة لحل أزمة المحتجزين، وأن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء هذه الأزمة. وأكد على أن تهديدات ترامب يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، حيث أن الرئيس لن يتحدث إلا إذا كان جاداً في توجيه تلك الرسائل. وأعرب روبيو عن أمله في أن تستجيب حماس لمطالب ترامب بشكل كامل.
في ظل انسداد الأفق في التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في غزة، عقب رفض إسرائيل والولايات المتحدة لمخرجات القمة العربية الطارئة في القاهرة، أطلق الرئيس الأميركي "تحذيراً أخيراً" لحركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين. مع اختلاط الأوراق، تزايدت المخاوف من العودة إلى الحرب كخيار محتمل.
وكان الرئيس ترامب قد وجه تحذيراً لقادة حركة حماس، مطالباً إياهم بمغادرة غزة وتحذيرهم بضرورة إطلاق سراح جميع الأسرى، سواء الأحياء أو الأموات، مهدداً سكان القطاع بعقوبات صارمة إذا لم يتم الامتثال لهذه المطالب. وأكد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، أن "مستقبلاً جميلاً ينتظركم، ولكن ليس إذا استمر احتجاز الرهائن".
وفي ما يتعلق بالجهود الدبلوماسية، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لقناتي "العربية" و"الحدث" التزام الرئيس ترامب بإعادة جميع الأميركيين المحتجزين أو المعتقلين ظلماً في الخارج، بما في ذلك أولئك الذين لا تزال حماس تحتجزهم في غزة.
بينما تسود العقبات في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي انتهت مرحلته الأولى بعد 42 يوماً، طرح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تصوراً جديداً لتمديد الهدنة مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين. ومع ذلك، يبقى الوضع قابلاً للاشتعال مجدداً، خاصة مع تمسك إسرائيل بخروج حماس من المشهد ونزع سلاح قطاع غزة، في الوقت الذي ترفض فيه الحركة الفلسطينية المقايضة على سلاح المقاومة، معتبرةً ذلك خطاً أحمر.
