-
غضب شعبي واحتجاجات في الرقة بعد تعيين أحد أبرز شبيحة الأسد مديراً للتربية

شهدت محافظة الرقة خلال الساعات الأخيرة تصاعدًا في الغضب الشعبي والاحتجاجات العلنية في الأوساط التربوية والاجتماعية، عقب إصدار وزارة التربية قرارًا بتعيين مدير جديد للتربية وعدد من المعاونين، من بينهم مرشح سابق لعضوية مجلس الشعب في عهد النظام السوري السابق.
وفي بيان احتجاجي مشترك صدر في 20 تشرين الأول، أعرب اتحاد معلمي الرقة ونقابة المعلمين وعدد من الكوادر الإدارية والتربوية وأبناء المحافظة عن رفضهم القاطع للقرار، معتبرين إياه "نكسة أخلاقية ومجتمعية"، تتعارض مع مبادئ الثورة ومتطلبات المرحلة الانتقالية.
واستنكر البيان أن الشخصيات المعينة معروفة بولائها للنظام السوري السابق، وأن من بينها من كان مرشحًا رسميًا لمجلس الشعب، معتبرًا ذلك تجاوزًا واضحًا للإعلان الدستوري ومبادئ العزل السياسي التي تنص على رفض إعادة إنتاج أدوات النظام البائد في مؤسسات الدولة.
كما حذر المحتجون من أن تعيين هذه الشخصيات في قطاعات حساسة كالتربية يهدد مسار العدالة الانتقالية، ويعطي فرصة لإعادة إنتاج أدوات النظام السابق، خاصة مع ضعف الاعتماد على الكفاءات الوطنية المستقلة والنزيهة.
وأدان البيان تجاهل الكفاءات العلمية من أبناء الرقة لصالح شخصيات ذات خلفيات بعثية، معتبرًا ذلك خيانة لتضحيات الشهداء، وتهديدًا لوعي الأجيال الجديدة التي قد تتعرض لمحاولات "تبعيث تربوي" بأساليب جديدة.
وفي الختام، دعا الموقعون إلى التراجع الفوري عن القرار، ومراجعة آلية التعيينات التربوية لضمان الشفافية والابتعاد عن المحسوبيات السياسية، محذرين من أن الصمت ضمن هذه القضايا قد يفاقم موجات الغضب في الرقة وسائر مناطق شمال وشرق سوريا.
ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان على أهمية احترام إرادة المجتمعات المحلية، وضرورة أن تحترم الجهات المسؤولة في القطاع التربوي تطلعات الأهالي في إدارة مؤسساتهم المدنية بعيدًا عن هيمنة الشخصيات المرتبطة بالنظام السابق.
المصدر: المرصد السوري
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!