-
قطر تطلق مبادرة لتزويد سوريا بالكهرباء.. وواشنطن تمنحها الضوء الأخضر
-
تعكس الموافقة الأمريكية على صفقة الغاز القطرية تغيراً في المقاربة الدولية تجاه حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة بعد التغييرات السياسية الأخيرة

كشفت السلطات في الدوحة عن إطلاق برنامج إنساني يستهدف توفير الطاقة الكهربائية لسوريا من خلال الأراضي الأردنية، وفقاً لما أوردته قناة "سوريا" التلفزيونية.
وتشمل المبادرة، التي جاءت بتعليمات مباشرة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، تزويد كميات من الغاز للمساهمة في إنتاج الكهرباء بسعة 400 ميغاواط كمرحلة أولى، مع وجود خطط لرفع هذه الكمية بصورة تدريجية مستقبلاً.
ومن المنتظر الكشف عن تفاصيل هذه المبادرة الخميس، بواسطة صندوق قطر للتنمية، ضمن فعالية تنظم في محطة توليد الكهرباء بدير علي في محافظة دمشق، حسبما نقلت وكالة "تاس".
وأفادت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، الخميس، بأن قطر ستشرع في إمداد سوريا بالغاز عبر المملكة الأردنية، في خطوة تهدف لتحسين إمدادات الطاقة المتدهورة في البلاد، وهو الأمر الذي أكد مسؤول أمريكي أنه يجري بموافقة من واشنطن.
واستناداً إلى مصدرين، سيجري ضخ الغاز من الأردن بواسطة خط أنابيب إلى محطة توليد الكهرباء بدير علي جنوبي سوريا، حيث يمكن أن يدعم إمدادات الكهرباء بما يعادل 400 ميغاواط.
وبالمقابل، صرح مسؤولان أردنيان بأنهما لا يملكان معلومات حول قدوم الغاز القطري عبر البواخر خلال الأيام القادمة، بينما أشار مسؤول آخر إلى إمكانية استيراد الغاز بتمويل قطري.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعطت موافقتها على اتفاقية الغاز، دون تقديم معلومات إضافية عن آلية التنسيق بشأنها.
وتعكس الإشارة الإيجابية الأمريكية لهذه الصفقة أن واشنطن ما تزال تضطلع بدور فاعل في الملف السوري، رغم نهجها الأكثر تحفظاً في تخفيف العقوبات مقارنة بالدول الأوروبية.
وتسعى الولايات المتحدة أيضاً لتشجيع تفاهم بين القوات الكردية شمالي سوريا وحكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة، ضمن مساعيها لتحقيق استقرار سياسي في البلاد، بحسب وكالة "رويترز"، ولم تستجب وزارتا الخارجية الأمريكية والقطرية لطلبات رويترز للتعليق.
وتواجه سوريا نقصاً حاداً في الكهرباء، إذ لا تتوفر سوى لساعتين أو ثلاث يومياً في غالبية المناطق، كما أن الأضرار التي أصابت شبكة الكهرباء تجعل التوليد وحده غير كافٍ لمعالجة المشكلة.
وكانت دمشق تعتمد سابقاً على النفط الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، لكن هذه الإمدادات توقفت منذ التغيير السياسي الذي أطاح ببشار الأسد في ديسمبر الماضي.
وتعهد الرئيس السوري الانتقالي المؤقت أحمد الشرع وحكومته بزيادة إمدادات الكهرباء سريعاً من خلال الاستيراد من الأردن واستخدام محطات توليد كهرباء عائمة، إلا أن الأخيرة لم تصل حتى الآن.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!