-
لإنهاء استغلال نظام اللجوء.. مدير الهجرة الألماني يقترح تغييرات جذرية
-
يكشف تصريح زومر عن قلق متنامٍ داخل المؤسسات الألمانية من تأثيرات نظام اللجوء الحالي على التماسك المجتمعي، مما يدفع نحو إعادة هيكلة آليات استقبال اللاجئين
طالب "هانس-إيكهارد زومر" مسؤول إدارة الهجرة واللجوء في ألمانيا BAMF خلال كلمة ألقاها في مؤسسة كونراد-أديناور بإلغاء حق اللجوء الفردي الساري حالياً واستبداله مستقبلاً بآلية استقبال اللاجئين فقط ضمن برامج إنسانية منظمة ومراقبة، ويمثل هذا الاقتراح تحولاً جوهرياً في السياسة الألمانية تجاه قضايا اللجوء والهجرة.
وأضاف زومر في معرض تفاصيل اقتراحه: "ينبغي جلب اللاجئين إلى البلاد عبر رحلات جوية، مما سيضع حدا لنشاط مهربي البشر"، وتستهدف هذه الآلية المقترحة تقليص مخاطر الهجرة غير النظامية وتوفير مسارات آمنة للأشخاص الذين يحتاجون حقاً للحماية.
وعزا زومر مقترحه إلى سبب جلي، حيث صرح: **"**نظام اللجوء القائم لدينا نظام ساخر، إذ إنه لا يسمح بتقييد الهجرة، بل إنه يشجع عمليا على استغلاله"، ويعكس هذا التصريح إحباطاً متزايداً داخل المؤسسات الألمانية من الثغرات في النظام الحالي.
وأوضح أن النظام الحالي يخذل كلاً من طالبي الحماية والسكان المحليين على حد سواء، وتتزامن هذه التصريحات مع نقاشات متصاعدة في ألمانيا وأوروبا حول كيفية إدارة تدفقات اللاجئين بشكل يحقق التوازن بين الالتزامات الإنسانية والمخاوف الأمنية.
وحذر قائلاً: "الأمن الداخلي والتماسك الاجتماعي معرضان للخطر بسبب ذلك"، ويشير هذا التحذير إلى هواجس أمنية واجتماعية متنامية لدى صانعي السياسة الألمان فيما يتعلق بتداعيات الهجرة غير المنظمة.
وشدد زومر أنه لن يكون هناك أي حق في الحماية لمن يدخل ألمانيا بصورة غير قانونية، وتمثل هذه الرؤية تشدداً ملحوظاً في الموقف الألماني مقارنةً بالسياسات السابقة التي كانت أكثر انفتاحاً تجاه طالبي اللجوء.
وبين أن النظام الراهن غير منصف ومحفوف بالمخاطر، حيث إنه يمنح الأفضلية خصوصاً للشباب القادرين على تحمل تكاليف الهروب، بينما يعجز الضعفاء غالباً عن الوصول، ويلقي هذا التقييم الضوء على أحد أوجه القصور الرئيسية في النظام الحالي من منظور المسؤولين الألمان.
ليفانت-متابعة
