-
مدفيديف يحذر من مؤامرة أوروبية على ترامب مع التقارب بين موسكو وواشنطن
في ظل التقارب الأخير بين موسكو وواشنطن، وبفضل المساعي التي يبذلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من وجود مؤامرة أوروبية.
وفي تصريحات له يوم الأربعاء، قال مدفيديف، الذي يُعتبر أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن "مؤامرة عالمية تُحاك ضد ترامب في أوروبا، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بل إلى أزمة داخل الناتو".
كما اعتبر مدفيديف أن خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر للتسوية في أوكرانيا غير قابلة للتنفيذ، مشيرًا إلى أن "الهدنة التي يقترحانها هي مجرد فترة راحة لنظام كييف"، في إشارة إلى تلميحات فرنسية سابقة حول إمكانية وقف إطلاق النار لمدة شهر بين الطرفين.
اقرأ المزيد: مصادر تكشف مخطط تل أبيب للجنوب السوري
وأضاف مدفيديف أن "وقف الحرب يعني النهاية الحتمية لنظام كييف"، وذلك في إشارة إلى إدارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأكد أن الهدف الأساسي لبلاده هو "إلحاق هزيمة كبرى بالعدو على الأرض".
وعند التعليق على قرار ترامب المؤقت بتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا، اعتبر أن ذلك يعتبر إجراءً "رمزيًا مؤقتًا"، متوقعًا استئناف إمدادات الأسلحة الأمريكية بعد إبرام اتفاقية المعادن.
تأتي تصريحات مدفيديف بعد أن أكد ترامب، في خطاب له أمام الكونغرس، أن زيلينسكي أبدى استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع روسيا، مشيرًا إلى تلقيه إشارات إيجابية من موسكو حول هذا الأمر.
كما جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، صوفي بريما، عن جهود بلادها لإعادة إرساء الروابط بين الولايات المتحدة وأوكرانيا لتحقيق "سلام دائم وقوي"، حيث أشارت إلى اقتراح هدنة تتم دراستها في سياق المفاوضات مع واشنطن.
وكان ماكرون قد أعلن في وقت سابق أن باريس ولندن تقدمان مقترحًا لوقف جزئي للأعمال القتالية لمدة شهر بين روسيا وأوكرانيا، كجزء من جهود دبلوماسية أوروبية لتعزيز الدعم الغربي لكييف بعد مشادة حادة بين الرئيسين الأوكراني والأمريكي في البيت الأبيض.
