-
مستشار زيلينسكي يشدد على ضرورة جهوزية القوات الأوروبية للقتال
-
تعكس مطالبة كييف بقوات أوروبية جاهزة للقتال وليس لحفظ السلام فقط رؤية استراتيجية أوكرانية تدرك أن الردع العسكري ضروري لضمان أي اتفاق سلام مستقبلي مع موسكو

كشف مستشار رفيع للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء أن كييف تطالب من الاتحاد الأوروبي بتقديم إسهام "جدي" يتمثل بتوفير قوات مستعدة للقتال، وليس قوات لحفظ السلام فحسب، بعد انتهاء النزاع مع روسيا، في موقف يعكس تصور أوكرانيا لمرحلة ما بعد الحرب.
وصرح المفاوض الأوكراني إيغور جوفكفا لوكالة الأنباء الفرنسية قبل انعقاد قمة دولية مرتقبة في باريس: "لا نحتاج إلى وجود لمجرّد إظهار أن أوروبا حاضرة"، مشددًا على أهمية الفعالية القتالية للقوات المحتملة.
وأضاف أن "العدد ليس العامل الأهم.. بل كذلك جهوزيتها (القوات الأوروبية) للقتال وجهوزيتها للدفاع وجهوزيتها لتكون مجهزة بالعتاد وجهوزيتها لإدراك أن أوكرانيا جزء لا غنى عنه من أمن أوروبا"، مؤكدًا الارتباط الوثيق بين أمن أوكرانيا والأمن الأوروبي الشامل.
واستطرد قائلاً: "على كل جندي أن يكون مستعداً لخوض معركة حقيقية. هذا ما يقوم به الأوكرانيون منذ ثلاثة أعوام وربما أكثر. إذا كنت جندياً عليك أن تكون مستعداً للمشاركة في المعركة"، في إشارة واضحة إلى أن التواجد الرمزي للقوات الأوروبية لن يكون كافياً لردع أي عدوان روسي محتمل.
وشارك جوفكفا (45 عاما) في جولتين من المحادثات مع الأمريكيين في السعودية، وتحدث إلى وكالة الأنباء الفرنسية قبيل بدء قمة جديدة في باريس لـ"تحالف الراغبين" من دول أوروبا وخارجها، علماً أن الهدف منه تقديم ضمانات أمنية لكييف في إطار ترتيبات أمنية إقليمية محتملة.
وفي سياق متصل، اعتبر المسؤول عن عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن احتمال نشر قوات لحفظ السلام في أوكرانيا بتفويض أممي هو أمر "نظري جداً" في هذه المرحلة، مما يعكس صعوبة تحقيق توافق دولي حول هذه المسألة.
وتعمل الدول الأوروبية حالياً على صياغة خطط لضمان وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا يمكن أن تشمل نشر قوة لحفظ السلام، لكن هذه الجهود تواجه تحديات كبيرة نظراً للانقسام الدولي حول الصراع.
ولدى سؤاله عن هذا الموضوع في بروكسل، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا للصحافيين: "يمكن القول إن الأمر نظري جداً جداً"، مضيفاً: "السؤال مطروح ونفكر فيه.. لكننا لا نخطط لشيء".
وأوضح لاكروا أن أي بعثة أممية لحفظ السلام في أوكرانيا ستحتاج أولاً إلى تفويض من مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن فرقه لم تتلق أي مؤشرات "في هذه المرحلة" بهذا الشأن، وقال: "لسنا مفوضين للتخطيط ولا يمكننا في الحقيقة معرفة على أي أساس سنخطط حالياً".
وتستضيف باريس غداً الخميس قمة جديدة لـ"تحالف الراغبين" الذي شكلته فرنسا وبريطانيا، حيث سيستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء اليوم في قصر الإليزيه "للتحضير" للقمة.
وسينظم ماكرون صباح الخميس قمة جديدة حول "السلام والأمن لأوكرانيا"، في إطار سلسلة من الاجتماعات التي عُقدت في الأسابيع الأخيرة في باريس ولندن بهدف وضع "ضمانات أمنية" لكييف في سياق اتفاق سلام محتمل مع روسيا، والذي تسعى الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب إلى دفعه قدماً.
وقد وجهت الدعوة لأكثر من عشرين دولة للمشاركة في قمة الخميس، من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بما فيها المملكة المتحدة وكندا والنرويج وتركيا، في محاولة لتوحيد الجهود الدولية لدعم أوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية المستمرة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!