الوضع المظلم
الخميس ٢٧ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • ممثل للسويداء يرفض محاولات جنبلاط فرض وصايته على الموقف الدرزي

  • تدخلات وليد جنبلاط في الشأن الدرزي السوري تعكس إصراره على لعب دور لا يتناسب مع موقعه السياسي، ما يثير تساؤلات حول دوافعه الحقيقية
ممثل للسويداء يرفض محاولات جنبلاط فرض وصايته على الموقف الدرزي
جنبلاط

أكد عضو اللجنة الاقتصادية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، جمال درويش، ممثل مدينة السويداء، أن طائفة الموحدين الدروز في سوريا وبلاد الشام لا تحمل أي نزعة انفصالية، مشدداً على أن ولاءها كان ولا يزال لأي حكومة وطنية في دمشق، مع رفضها لأي سلطة تعاكس هذه المبادئ.

وفي حديثه عن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، والتي وجهها إلى أهالي السويداء، تساءل درويش عن مبررات هذا التدخل قائلاً: "هل لاحظ جنبلاط أي تغيير في موقف السويداء الوطني يحتاج إلى تقويم منه؟ لا ندري لماذا يصر على تقديم نفسه كوصي على دروز بلاد الشام. هو شخصية سياسية لبنانية نحترمها، لكن ذلك لا يمنحه الحق في التدخل بمواقف الطائفة”.

وأشار درويش إلى أن جنبلاط يحاول لعب هذا الدور منذ عام 1998، حين دعا إلى مؤتمر في الأردن ضم دروز بلاد الشام، مطالباً دروز فلسطين بعدم الخدمة في الجيش الإسرائيلي، وهو موقف يتفق معه، إلا أن المحاولة لم تحقق أهدافها. وأضاف أن جنبلاط بحاجة إلى الفصل بين موقعه السياسي وانتمائه الطائفي.

ووحول موقف الطائفة الدرزية من علمانية الدولة السورية، أوضح درويش أن العلمانية التي يتحدث عنها الشيخ حكمت الهجري تعني فصل الدين عن الدولة، وترك مسافة واضحة بين السلطة الدينية والسلطة السياسية، بما يضمن حقوق جميع المواطنين.

أما فيما يخص مؤتمر الحوار الوطني السوري، فأكد درويش أن المؤتمر شهد حضوراً متعدد الأطياف، باستثناء المكون السوري شمال شرق الفرات، كما حمل سقفاً مرتفعاً من الحريات، وعبر عن مشروع وطني يلتف حوله السوريون، في محاولة لرسم مستقبل مشترك للبلاد.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!