الوضع المظلم
الخميس ٢٧ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • من دمشق.. وزيرة خارجية ألمانيا تطالب بعدالة انتقالية فعالة في سوريا

  • تعكس تصريحات بيربوك موقفاً ألمانياً يدعم توجه سوريا نحو المصالحة الوطنية، مع تأكيدها على ضرورة احترام سيادة القرار السوري بعيداً عن التدخلات الخارجية
من دمشق.. وزيرة خارجية ألمانيا تطالب بعدالة انتقالية فعالة في سوريا
أنالينا بيربوك والشرع

ناشدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها إلى سوريا اليوم الخميس، إلى إنجاز عدالة انتقالية فاعلة وعدم تقويض جهود المصالحة الداخلية السورية.

وأفادت بيربوك بأن "المصالحة في سوريا مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع"، وطالبت "الجميع بممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية".

وأشارت إلى أن "التدخل الأجنبي في سوريا لم يجلب في الماضي سوى الفوضى وأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي".

وصرحت المسؤولة الألمانية بأن "مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة، ومن الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية فعالة في سوريا ومحاسبة على جرائم نظام الأسد".

وأوضحت بيربوك أن "الاتفاق التاريخي مع الأكراد يظهر أن سوريا الموحدة يمكن أن تصبح حقيقة"، وحطت وزيرة الخارجية الألمانية في دمشق اليوم الخميس، قادمة من بيروت، في جولتها الثانية منذ سقوط النظام السابق.

وذكرت وسائل إعلام سورية أن بيربوك تفقدت حي جوبر بدمشق، واستعرضت آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام السابق، وتتزامن هذه الزيارة مع إعلان وزارة الخارجية الألمانية عبر المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك إعادة افتتاح السفارة الألمانية في العاصمة دمشق بعد إغلاق استمر 13 عاما.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن بيربوك ستعقد محادثات في دمشق مع حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة وممثلي المجتمع المدني، وتأتي الزيارة عقب أسبوعين من اندلاع اشتباكات دامية في شمال غربي سوريا، أدت إلى وفاة العشرات.

وقبيل مغادرتها العاصمة اللبنانية بيروت، استنكرت بيربوك "القتل المستهدف للمدنيين" ووصفته بأنه "جريمة مروعة"، مضيفة أن هذه الحوادث أدت إلى "خسارة قدر هائل من الثقة"، وطالبت حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة بـ"محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم".

ومع ذلك، التزمت بيربوك للسوريين بمواصلة المساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات بشكل أكبر "ولكن فقط في ظل ظروف معينة".

وعبرت الوزيرة المنتهية ولايتها: "بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن، ولكن هذا يرتبط أيضا بتوقعات واضحة مفادها أن الحرية والأمن والفرص في سوريا تنطبق على جميع الناس النساء والرجال وأتباع جميع المجموعات العرقية والأديان".

وقبل أيام أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن برلين تعهدت بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات لسوريا.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!