-
دعم دولي واسع وتأييد عالمي لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
رحبت العديد من الدول والمجتمعات الدولية بنتائج الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس بشأن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب للسلام في غزة، معبرين عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق استقرار ووقف دائم للأعمال العدائية.
وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه حظي بدعم دولي واسع، مؤكداً أن جهود المجتمع الدولي تضافرت لإنجاحه. وصرّح خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز بأن "ما تم التوصل إليه كان إنجازًا عظيمًا لإسرائيل والدول العربية وللولايات المتحدة، وهو فعلاً حدث تاريخي". وأضاف أن الاتفاق "يمتد أثره إلى خارج غزة، فهو يمثل بداية لسلام شامل في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن إيران ستكون جزءًا من مسار السلام الأوسع.
وكشف ترامب عن أن عملية إطلاق سراح الرهائن ستتم يوم الإثنين المقبل، بمن فيهم القتلى.
من جانبها، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستعقد اجتماعًا الخميس للمصادقة على الاتفاق، الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين ووقف الحرب المستمرة منذ عامين على غزة.
وفي إطار الترحيب الدولي، أعربت المملكة العربية السعودية عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في التخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، مع التركيز على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل، وإعادة الأمن والاستقرار، وبدء خطوات عملية لتحقيق السلام العادل، مبني على حل الدولتين وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وأبدت مصر، التي استضافت مفاوضات شرم الشيخ، ترحيبها بالاتفاق، معتبرةً إياه "لحظة فارقة" في حرب غزة، فيما أكد الأردن، عبر وزير خارجيته أيمن الصفدي، على أن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يمثل خطوة مهمة نحو تنفيذ آلية تبادل الأسرى ووقف العمليات العسكرية، مع دخول المساعدات الإنسانية.
كما أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن أمله بأن يكون الاتفاق بداية لوقف دائم للأعمال العدائية، وطالب بالاستمرار في الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالجهود المبذولة وأكد أن الاتفاق خطوة هامة بعد عامين من نزيف الدم والدمار، معربًا عن أمله أن يُكلل النجاح في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وأبدى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعمه الكامل للاتفاق، مطالبًا بتنفيذه دون تأخير. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن يُحقق الاتفاق إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف دائم للأعمال العدائية، وإنهاء المعاناة المستمرة.
وحدة من دول أخرى، مثل كندا، والهند، وهولندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، أبدت دعمها للاتفاق، معتبرةً إياه خطوة مهمة نحو استقرار المنطقة، مع تأكيدها على ضرورة التنفيذ الكامل.
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقد أعرب عن تفاؤله بأن الاتفاق خطوة هامة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي استمرت لسنتين، فيما عبرت فرنسا عن استعدادها لمواصلة جهودها لتحقيق حل الدولتين، وأعربت الصين عن أملها في التوصل إلى وقف إطلاق نار "دائم وشامل".
وفي الختام، عبّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن شكره لنظيره الأميركي، معبرًا عن ارتياحه الكبير لهذا التقدم في مسار السلام، مؤكدًا أهمية تفعيل الاتفاق من أجل إنهاء الأزمة في غزة.
المصدر: سكاي نيوز
