الوضع المظلم
الأحد ٢٢ / يونيو / ٢٠٢٥
Logo
  •  رسالة أمريكية لطهران..الضربة انتهت ولا نية لتغيير النظام

 رسالة أمريكية لطهران..الضربة انتهت ولا نية لتغيير النظام
أمريكا وإيران \ متداول

في تطور مهم على مسار التصعيد العسكري بين واشنطن وطهران، كشفت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأنها لا تنوي تغيير نظام الحكم في البلاد. وأوردت محطة "سي بي إس" أن الحكومة الأميركية تواصلت مباشرة مع طهران الأحد، وأكدت أن الضربة العسكرية التي نفذتها ضد أهداف إيرانية كانت محدودة، وأنها لا تخطط لضربات إضافية، مشيرة إلى أن واشنطن لا تسعى لتغيير النظام الإيراني، في مسعى لاحتواء التصعيد وتجنب الانزلاق إلى حرب شاملة في المنطقة.

من جانبها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، تم تفويضه بالتواصل مع الإيرانيين، حيث سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحفاظ على فرصة دبلوماسية تقلل من التوترات وتساعد على تهدئة المنطقة. وأفاد مسؤول أميركي للصحيفة أن إدارة ترامب أوضحت أن الهجمات كانت عملية منفردة، وليست مقدمة لحرب واسعة أو تغيير نظام في إيران.

وجاء هذا التواصل بعد سلسلة الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، في سياق تصاعد التوترات بسبب الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران. وأكدت مصادر أميركية أن الهدف من الضربات هو "ردع هجمات مستقبلية"، وليس التمهيد لمواجهة شاملة أو إسقاط النظام في طهران.

وفي السياق ذاته، شهد الأسبوع الماضي تصعيدا كبيرا، حيث شنت إسرائيل "الضربة الأكبر" داخل الأراضي الإيرانية منذ بداية الصراع، مستهدفة مواقع عسكرية ومراكز بحث نووي، ما أدى إلى مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين. كما كشفت تقارير أن إدارة ترامب رفضت سابقاً خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد علي خامنئي، الأمر الذي يعكس خطورة السيناريوهات المطروحة في دوائر صنع القرار الأميركية والإسرائيلية.

على الرغم من الضغوط الإقليمية والدولية، أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى حرب شاملة"، إلا أنها مستعدة للدفاع عن قواتها ومصالحها في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!