-
شمال شرقي سوريا: حملة مداهمات واعتقالات لقسد بعد هجوم مسلح في ريف القامشلي
نفذت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حملة مداهمات واعتقالات في ريف القامشلي الجنوبي بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، بعد هجوم مسلح استهدف أحد حواجزها في المنطقة. وأفادت شبكات إخبارية محلية أن مجهولين هاجموا حاجزًا لـ"قسد" في قرية البجارية، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من الرقة وإصابة آخر، مما أدى إلى استنفار أمني واسع في المنطقة.
استجابت "قسد" بسرعة، حيث أرسلت تعزيزات عسكرية وانتشرت حواجز أمنية في مناطق متعددة، خاصة عند مدخل مدينة ذبانة، ومدخل القامشلي قرب فوج 54 ودوار زوري، بالإضافة إلى مدخل المدينة قرب سكة القطار ومطار القامشلي، في إطار إجراءات أمنية مشددة.
وشملت العمليات الأمنية عناصر من "الأسايش" والشرطة العسكرية، إلى جانب قوات "أسايش الجزيرة"، إلا أن أعداد المعتقلين والتهم الموجهة إليهم لا تزال غير معروفة، وسط أجواء من التوتر تسود المنطقة.
وكانت "قسد" قد نفذت قبل أيام حملة اعتقالات في بلدة غرانيج بريف دير الزور، طالت 18 شخصًا، تخللتها عمليات حرق وتخريب في منازل، مع فرض حصار على بلدتي غرانيج والكشكية ومنع الدخول والخروج منهما، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة.
وجاءت هذه الحملة عقب اشتباكات بين "قسد" ومسلحين من العشائر، واختطاف أربعة من عناصرها على يد مجهولين، في سياق استمرار الحملات التي تستهدف معارضين وناشطين، حيث تركز "قسد" على اعتقال متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش"، دون الإفصاح عن باقي التهم، وهو ما يثير استياء ناشطين يؤكدون أن الحملة تطال أيضا مدنيين ومعارضين لسياسة القوات.
