الوضع المظلم
السبت ٢٢ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  •  مناشدات لعودة آمنة: أهالي ريف حماة الشرقي يطالبون باستئناف حياتهم الطبيعية

 مناشدات لعودة آمنة: أهالي ريف حماة الشرقي يطالبون باستئناف حياتهم الطبيعية
محافظة حماة

تلقّى المرصد السوري لحقوق الإنسان مناشدات من سكان عدد من القرى في ريف حماة الشرقي، المنتمين إلى الطائفة العلوية، يطلبون فيها السماح لهم بالعودة إلى منازلهم وقراهم، لاستئناف أنشطتهم الزراعية وتأمين مصدر رزق عائلاتهم بعد أشهر من التهجير ومنعهم من العودة. 

وبحسب المناشدة، يطالب الأهالي من قرى مريود، المبطن، أبو منسف، الفان، الزغبة، والطليسية بتمكينهم من العودة الآمنة إلى مناطقهم. وقد دعوا المجتمعين المحلي والدولي إلى دعم جهود إعادة السكان إلى أماكنهم الأصلية، بعيدًا عن أي تمييز أو اعتبارات طائفية.

يُذكر أن هذه المناشدات تأتي في وقت يعقد فيه عدد من رؤساء ووجهاء القبائل والعشائر البدوية اجتماعًا، دُعي إليه من قِبل قبيلة الموالي الشحرة، على أراضي القرى المذكورة، تحت عنوان "دعوة إلى السلم الأهلي والتعايش بين مكوّنات المجتمع السوري". 

تجدر الإشارة إلى أن عمليات التهجير ضد أبناء الطائفة العلوية في ريف حماة الشرقي بدأت بشكل غير مباشر بعد سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث شهدت المنطقة سلسلة واسعة من التضييقات والاعتداءات على المدنيين. تلك الانتهاكات، التي تزامنت مع عمليات انتقامية وقيود على الحركة، أسفرت عن حوادث سرقة وتشليح واستهداف لممتلكات الأهالي.

تشير شهادات من السكان إلى أن هذه الانتهاكات تمثل استمرارًا لإرث ثقيل خلفه النظام السابق، الذي ساهم في تغذية دوافع الانتقام والتجييش الطائفي خلال سنوات الثورة. وقد ترتب على ذلك آثار سلبية على أمن السكان وحقهم في العودة.

يُجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته لتحقيق المبادئ التالية:
1. تعزيز مبادئ السلم الأهلي ونبذ الانتقام بين جميع المكونات الوطنية.
2. ضمان العودة الآمنة والكريمة لجميع السكان إلى مناطقهم دون تمييز.
3. تفعيل مسار العدالة الانتقالية لكشف الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها، بغض النظر عن هوياتهم، لضمان عدم تكرارها مستقبلًا.
4. حماية المدنيين من أي اعتداءات أو ممارسات تعسفية تستهدفهم بناءً على انتماءاتهم الطائفية أو السياسية.

وأكد المرصد أن استعادة الحقوق وإنصاف الضحايا وتحقيق العدالة تمثل أساسًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار ومنع استمرار سوريا في أن تكون رهينة لإرث الصراع وجراحه المفتوحة.

المصدر: المرصد السوري 

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!