-
إسرائيل تمنع محاولة استيطانية في الجولان وتواصل التنسيق مع موسكو حول سوريا

أفادت قناة i24 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تصدى، يوم الاثنين، لمحاولة إنشاء بؤرة استيطانية داخل الأراضي السورية، بعدما اقتحمت مجموعة من العائلات من مستوطنات شمال الضفة الغربية السياج الحدودي بالقرب من مستوطنة في الجولان المحتل، بهدف إقامة مستوطنة جديدة أطلقوا عليها اسم "نفيه هبشان".
وفقًا للتقارير، كانت المجموعة تنوي البقاء في المنطقة لفترة طويلة مع أطفالها، قبل أن تتدخل قوات من فرقة 210 في الجيش الإسرائيلي وتعيدهم إلى داخل إسرائيل، حيث تم استدعاؤهم للتحقيق.
وأعرب المنظمون الذين يطلقون على أنفسهم "روّاد هبشان"، بحسب ما نقلته القناة، أن مبادرتهم ليست رسمية ولا تحظى بدعم حكومي، لكنهم أشاروا إلى احتمال تلقي دعم لمشاريع بؤر استيطانية مستقبلية في المنطقة.
وفي بيان أصدره الجيش الإسرائيلي، أوضح أن قواته تلقت بلاغًا عن عدة مركبات عبرت السياج الحدودي إلى سوريا، ما دفعها للرد على الفور، وإعادة المستوطنين إلى داخل إسرائيل، حيث تم استدعاؤهم للتحقيق. وأكد البيان أن الحادث "يشكل مخالفة جنائية خطيرة" ويهدد حياة المدنيين والجنود.
ويأتي هذا الحادث وسط تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي أكد فيها على دور إسرائيل في حماية حدودها وتعزيز وجودها الاستراتيجي، مع التركيز على أن "إسرائيل الكبرى" ستكون دائمًا المشروع التاريخي الذي يعبر عن حلم الآباء المؤسسين، وهو ما يُنظر إليه على أنه إشارة واضحة إلى التوسع الاستيطاني وسيطرة إسرائيل على الأراضي المحتلة، بما فيها الجولان السوري.
وفي سياق آخر، أشار السفير الروسي لدى إسرائيل أناتولي فيكتوروف إلى أن قناة التنسيق بين روسيا وإسرائيل بشأن الملف السوري ما تزال نشطة، رغم التغيرات الإقليمية التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي.
وأوضح فيكتوروف أن العسكريين من الطرفين يواصلون الحوار المهني، مؤكدًا أن الملف السوري يحظى باهتمام كبير خلال المحادثات الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدد على أن بوتين أكد على أهمية دعم وحدة وسلامة الأراضي السورية، مع التأكيد على دعم روسيا للاستقرار السياسي في سوريا واحترام حقوق المكونات العرقية والدينية هناك.
وأعرب عن اهتمام متزايد داخل إسرائيل بقضايا الطائفة الدرزية في سوريا، موضحًا أن روسيا تستمر في الاتصال سرًّا ومنتظم مع ممثلي الطائفة الدرزية في إسرائيل، بما في ذلك الزعيم الروحي الشيخ موفق طريف، الذي زار موسكو عدة مرات.
وفي الختام، أكد فيكتوروف أن استقرار سوريا سيسهم في تحسين الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ككل، مشددًا على أن ذلك يتوافق تمامًا مع مصالح روسيا وإسرائيل.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!