-
اقتتـ-ـال عشائري تسفر عن 13 قتيـ-ـلاً وجريحاً في مناطق “الإدارة الذاتية”

شهدت مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا خلال النصف الأول من الشهر الجاري ارتفاعًا مقلقًا في جرائم القتل المتعمد والنزاعات العائلية المسلحة، التي خلّفت العديد من الضحايا بين المدنيين بما فيهم نساء وأطفال. جاء التصعيد في سياق تدهور الأوضاع الاجتماعية وانتشار السلاح بشكل عشوائي، مما زاد من حدة الخلافات العائلية والثأرية التي تتطور بسرعة إلى حوادث دموية، مسببة فقدان أرواح وإثارة أجواء من الخوف والذعر في المناطق المعنية، في غياب واضح للإجراءات القانونية الفعالة للحد من العنف.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوثيقه وقوع 5 جرائم قتل أسفرت عن مقتل 6 أشخاص بين قتيل وجريح، توزعت كالتالي:
- 3 جرائم في دير الزور، أدت لمقتل 3 أشخاص.
- 2 جرائم في الحسكة، خلفت مقتل طفلة وإصابة آخر، بالإضافة إلى جروح.
وفيما يلي تفاصيل أبرز هذه الأحداث:
1. في 3 تشرين الأول، قُتل شاب عشريني في قرية الطكيحي بريف دير الزور الشرقي، إثر نزاع عائلي تطور إلى إطلاق نار من بندقية عمّه خلال محاولة فضّ النزاع، مما أدى إلى وفاته متأثرًا بإصابته.
2. في 8 تشرين الأول، توفي شاب وأصيب شقيقه بجروح جراء تعرضهما للطعن بأدوات حادة في محيط بلدة التوينة شمال غرب مدينة الحسكة، وكانا من أهالي قرية تل ذياب، اللذين نزحا من رأس العين ويقيمان حالياً في قرية مجرجع. تتراوح دوافع الجريمة بين الثأر أو السرقة، ولا تزال هوية الجناة غير معروفة، وسط حالة من التوتر والاستنفار الأمني.
3. في 9 تشرين الأول، قُتل شاب من أهالي بلدة ذيبان بالقرب من مدرسة الطكيحي، برصاص مسلحين مجهولين، ويرجح أن القتل كان بدافع الثأر.
4. في ذات اليوم، عُثر على جثة طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا من أصول تركستانية في قسم المهاجرات بمخيم الهول بريف الحسكة، مشنوقة، وتظهر عليها آثار تعذيب، دون معرفة الأسباب أو الجناة، حيث باشرت الأجهزة المختصة تحقيقاتها.
5. في 10 تشرين الأول، قُتل شاب بعد إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة القهاوي ببلدة أبو حمام، مع فرار المهاجمين إلى جهة مجهولة، بينما كان يعمل على مولدة كهرباء.
وفي سياق النزاعات المسلحة، وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 3 اقتتالات في دير الزور خلال النصف الأول من الشهر، أدت إلى إصابة 7 أشخاص بينهم طفل.
- في 2 تشرين الأول، أصيب 3 مدنيين بإصابات مختلفة نتيجة اشتباك مسلح بين أبناء عموم في بلدة جديد بكارة.
- في 3 تشرين الأول، أصيب طفل بجروح خلال اشتباكات بين عائلتين في بلدة غرانيج، تطورت إلى حرق منازل وخوف شديد بين السكان.
- في 13 تشرين الأول، اندلعت اشتباكات عنيفة بين أبناء عشيرة الغجرات في بلدة ذيبان، أدت إلى جروح ثلاثة مدنيين، بينهم طفلة وامرأة، وُصفوا بأنهم مصابون بجروح متفاوتة.
وتواصل هذه الأحداث تأكيد تدهور الأوضاع الأمنية، وتدهور آليات الحل والحد من العنف، وسط مناشدات مستمرة من الأهالي للجهات المعنية في الإدارة الذاتية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف النزيف وحماية المدنيين، خاصة الأطفال منهم، والحد من تصاعد العمليات المسلحة والانتهاكات المتكررة.
المصدر: المرصد السوري
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!