-
الاتحاد الأوروبي يسعى لوقف واردات النفط الروسي بمبادرة بدعم من الأمريكيين

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف واردات النفط الروسي، من خلال محاولة إقناع المجر وسلوفاكيا بتعليق استيرادهما من النفط الروسي، مستفيدًا من حوافز مالية وسياسية تهدف إلى تقليل إيرادات موسكو من الطاقة.
وفقًا لتقرير وكالة بلومبيرغ، تدرس الكتلة الأوروبية إجراءات تجارية غير محددة لوقف النفط عبر خط أنابيب "دروغبا"، الذي تعتمد عليه كل من المجر وسلوفاكيا. وأشار ترامب إلى استعداده لفرض عقوبات قوية على روسيا بمجرد توقف الدول الحليفة لحلف الناتو عن استيراد النفط الروسي، حيث قال: "أنا جاهز للانطلاق متى شئتم".
وتفيد المصادر أن ثلاث دول فقط بحاجة لقطع وارداتها من النفط الروسي، وهي تركيا، المجر، وسلوفاكيا، بعد أن استثنى الاتحاد الأوروبي في عام 2022، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك من حظر واردات النفط الروسي، نظرًا لصعوبة التحول إلى مصادر بديلة. وفي المقابل، تمكنت التشيك من إيقاف اعتمادها على النفط الروسي بحلول أبريل 2023 بعد تحديث بنيتها التحتية.
ومن جهة أخرى، أظهر مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف الأوروبي أن واردات المجر وسلوفاكيا من النفط ساهمت منذ 2022 في تمويل روسيا بما يصل إلى 5.4 مليار يورو، رغم أن هاتين الدولتين زادتا وارداتهما بنسبة 2% خلال 2024 مقارنة بمستويات ما قبل الغزو، حيث استفادت المجر من خصومات تصل إلى 77% على النفط الروسي مقارنة بالأسعار غير الروسية.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لفرض حظر شامل على الطاقة الروسية بحلول نهاية عام 2027، مع تقديم دعم مالي وترقيات للبنية التحتية لمساعدة المجر وسلوفاكيا، في خطوة تشبه استراتيجية الاتحاد في التعامل مع الغاز الروسي، حيث قدم 550 مليون يورو للمجر في إطار حزمة عقوبات على الغاز.
وفي سياق متصل، قال ماثيو بويز، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والمشرف على سياسة المنطقة، إن هذه الخطوة تمثل تحولًا استراتيجيًا في نهج الاتحاد الأوروبي تجاه المجر، واصفًا ذلك بأنه دليل على جدية الاتحاد في تطبيق سياسته وتغيير المعايير القديمة في التعامل مع الاعتماد على الطاقة الروسية.
المصدر: إرام نيوز
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!