-
بريطانيا تعلن استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا
أعادت المملكة المتحدة بشكل رسمي علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى دمشق، حيث التقى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ومع وزير الخارجية، أسعد الشيباني، اليوم السبت 5 يوليو.
وأفادت قناة "الإخبارية السورية" بأن الوزير الشيباني تلقى دعوة لزيارة لندن، بهدف العمل على إعادة فتح السفارة السورية في المملكة المتحدة، في خطوة تعكس تحسّن العلاقات بين البلدين.
وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل مجلس اقتصادي سوري-بريطاني، بهدف تعزيز التعاون بين الطرفين. كما نقل الوزير البريطاني تعهد حكومته بدعم قطاعات الزراعة والتعليم في سوريا، مؤكدًا أن هناك أملًا متجددًا للشعب السوري، وأن إعادة العلاقات الدبلوماسية تأتي من مصلحة لندن لدعم الحكومة السورية في بناء مستقبل مستقر وأكثر أمنًا وازدهارًا.
اقرأ المزيد: وزارة الطوارئ السورية تُشكل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة حرائق ريف اللاذقية
وفي إطار الدعم الاقتصادي، أعلنت الخارجية البريطانية أن المملكة ستخصص 94.5 مليون جنيه إسترليني (حوالى 129 مليون دولار) للمساعدات الإنسانية، والتعافي، وتحسين قطاعي التعليم والبنية التحتية، بالإضافة إلى مليوني جنيه إسترليني (2.7 مليون دولار) لدعم جهود القضاء على الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وفي سياق الأحاديث، أكد ديفيد لامي على أهمية الانتقال السياسي الشامل والتمثيلي لتحقيق الاستقرار في سوريا.
وفي تطور مهم، أعلنت الحكومة البريطانية في نيسان الماضي عن رفع تجميد أصول 12 جهة سورية من ضمنها وزارات الدفاع والداخلية، بالإضافة إلى عدة وكالات أمنية وإعلامية، بحيث لم تعد خاضعة للعقوبات المالية.
وفي مارس، أزالت بريطانيا 24 كيانا سوريا من قائمة العقوبات، من ضمنها مصرف سوريا المركزي وعدد من الشركات النفطية والمصارف.
وقد رحبت وزارة الخارجية السورية بقرار لندن، معتبرة إياه خطوة إيجابية تساعد على تخفيف المعاناة وتحقيق التعافي الاقتصادي والسياسي في البلاد، وتسهيل عملية إعادة البناء.
