-
تظاهرات سلمية قابلها إطلاق نار من السلطات السورية
تتواصل التظاهرات السلمية في عدة مناطق بمحافظة اللاذقية، حيث شهد دوار الأزهري ودوار العمارة تجمعات حاشدة للأهالي. تُعتبر هذه المظاهرات من أوسع التحركات الشعبية للطائفة العلوية منذ سقوط نظام بشار الأسد.
التجمعات شهدت مشاركة المئات من المواطنين في دوار الأزهري والزراعة ودوار الثورة في اللاذقية ودوار العمارة بجبلة، حيث رفع المشاركون العلم السوري وهتفوا ضد الوضع الراهن، مطالبين برفع الظلم وإيقاف القتل والإفراج عن المعتقلين. ومن الواضح أن هذه التظاهرات، التي بدأت سلمية، قد شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المشاركين، مما يعكس تزايد السخط الشعبي في مناطق الساحل السوري.
وأفادت مصادر من المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن العام كانت متواجدة بكثافة في منطقة دوار الأزهري والثورة والزراعة وساحة الحمام باللاذقية. حيث تم إغلاق بعض الطرق الرئيسية مثل جسر جبلة والمتحلق في محاولة لتطويق التظاهرات، وشهدت تلك المناطق احتكاكات، حيث أطلقت قوات الأمن النار لتفريق المتظاهرين وأقدمت على إغلاق بعض الحارات التي يقطنها العلويون.
رفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى "الكرامة"، وسط تصاعد الهتافات المطالبة بالتغيير والإصلاح. في وقت بينت بعض التقارير أن الأمن العام أغلق عدة طرق رئيسية كجزء من محاولاته لاحتواء الوضع.
وفي إطار متصل، شهدت ساحة الزهراء في مدينة حمص توترًا شديدًا، حيث اعتقلت قوات الأمن بعض المتظاهرين السلميين الذين كانوا يشاركون في الاعتصام. وتعرَّض المعتقلون للاعتداءات الجسدية أمام أعين المتظاهرين والمارة، مما أضفى طابعًا من القمع والبطش على الأجواء.
استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والقوة المفرطة لفض الاعتصام، كما أُطلقت الرصاصات الحية بشكل عشوائي على المتظاهرين، إضافة إلى دهس بعضهم بسيارات الأمن العام، مما زاد من حالة الفوضى والهلع في ساحة الزهراء.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!

