-
جهادي تونسي مسؤولاً عن الدراما السورية

قامت الإدارة السورية الجديدة بتعيين مروان الحسين، الشخصية التونسية، في منصب رئيس اللجنة الوطنية للدراما السورية، مما أثار ردود فعل وانتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. يأتي ذلك بعد أن كان الحسين يتولى إدارة أعمال اللجنة بشكل مؤقت، حيث تم تثبيته في المنصب بشكل رسمي دون تقديم تفاصيل إضافية عن خلفيته أو كفاءاته.
وكانت ردود الفعل قد تناولت استغراب الجمهور من اختيار شخصية غير سورية لهذا المنصب الوطني، خاصة في ظل تميز الدراما السورية على مستوى المنطقة، وتاريخها العريق وأبرز قاماتها الفنية التي ساهمت في صياغة الهوية الثقافية والفنية للبلاد والعالم العربي. إذ يتساءلون، هل يعقل أن يتم اختيار شخصية أجنبية من تونس أو غيرها، بدلًا من تقديم كفاءات سورية، خاصة وأن سوريا لا تزال تملك العديد من الأسماء الرائدة في المجال الفني؟
كما أُثيرت تساؤلات عن مدى معرفة الجمهور بشخصية مروان الحسين، إذ لا تتوفر عنه معلومات واضحة أو سجل إعلامي يذكر، باستثناء التقارير عن تعيينه والحوارات الصحفية المرتبطة بعمله في اللجنة. وقد أكد منصرم فبراير، حين كان يتولى إدارة اللجنة، على أن الدراما السورية ستواصل تقدمها وسقف الرقابة مرتفع.
وفي سياق آخر، أصدرت اللجنة قبل أسبوعين قرارًا بإيقاف تصوير مسلسل “قيصر” بشكل مؤقت، وهو ما يعكس سلطتها الكبيرة في فرض الرقابة والسياسات على الإنتاج الدرامي. وكانت سوريا قد أُنشئت رسميًا عام 2024 بموجب مرسوم من بشار الأسد، الذي أصدر إحداث وزارة إعلام جديدة أُوكلت إليها مهام إدارة السياسات الدرامية، بما في ذلك تقييم النصوص والأعمال ومنح التراخيص والتصدير.
وفي ظل غموض شخصية مروان الحسين، الذي لم يُعرف سوى من خلال تعيينه وتصريحات صحفية بسيطة، تستمر التساؤلات حول مدى كفاءته والخطوات التي ستتبعها اللجنة، وسط انتقادات واسعة من الجمهور والنشطاء؛ حيث يعتبرون أن هذا التعيين يعكس غياب التمثيل الوطني في مناصب تتعلق بالدراما والثقافة، ويضع مستقبل الفن السوري على المحك.
المصدر: الحل نت
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!