-
حرائق الساحل: جدارية.. لكم حرية التعبير ولنا حرية التدمير.. الأسد أو نحرق البلد

في ظل الحرائق المستعرة التي تتواصل في مناطق الساحل السوري، تتصاعد معاناة السكان وتزداد التحديات أمام جهود مكافحة الحرائق وتعزيز وحدة المجتمع. وسط هذه الظروف، ظهرت جدلية جديدة تتعلق بحرية التعبير والتصعيد المحتمل للصراع، حيث عثر عناصر الدفاع المدني السوري في اللاذقية على جدارية على أحد الجدران تحتوي على رسالة مثيرة للجدل تقول: «لكم حرية التعبير ولنا حرية التدمير.. الأسد أو نحرق البلد».
انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات تظهر شخصيات من الفلول وهم يشتعون بسلوك متعمد في حرق الغابات، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إخماد النيران تحت ظروف مناخية قاسية، بمشاركة من تركيا والأردن ولبنان. وترافق ذلك مع تباين في التصريحات، حيث أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، أن الخسائر اقتصرت على الماديات، مع إصابات طفيفة بين المدنيين وثمانية من عناصر الدفاع المدني.
وفي مؤتمر صحفي، أشار الصالح إلى أن مشكلة الألغام وغياب خطوط النار، بالإضافة إلى إهمال النظام السابق للغابات، كانت من العوامل التي عرقلت عملية الإطفاء، موضحًا أن نتائج الحرائق كانت كارثية، وأن هناك أكثر من 80 فريقًا وفِرقًا مدعومة بمئات الآليات تتواجد في الميدان لفتح خطوط النار وتأمين طرق وصول فرق الإطفاء. وأكد أن هناك أملًا في السيطرة على الحرائق خلال اليوم المقبل، في حال استمرت ظروف الطقس على حالها، مع الإشارة إلى عدم القدرة على الإعلان النهائي عن انتهاء الحرائق إلا بعد أيام من المراقبة والمتابعة.
وفي ختام تصريحه، أشار الصالح إلى أن أكثر من 10 آلاف هكتار من الغابات تضررت، وأن التنسيق يجري مع المؤسسات الدولية لوضع خطط لإعادة ترميم المنطقة، مع نية لتقديم تعويضات مناسبة للمتضررين، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتنظيم العمل وتحقيق السيطرة على الكارثة، في وقت يظل الجدل حول الرسائل الرمزية والاحتجاجات مستمرًا، وسط أجواء من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!