-
حملة إعلامية للجالية السورية في نيويورك لتوثيق جرائم الحرب
أطلقت منظمات وشخصيات من الجالية السورية المقيمة في الولايات المتحدة حملة إعلامية واسعة النطاق في مدينة نيويورك، بهدف تسليط الضوء على المعاناة المستمرة للشعب السوري والجرائم التي ارتكبت بحقهم خلال الأشهر الأخيرة. تأتي هذه الحملة في إطار جهود التوعية والتعبير عن التضامن مع الضحايا ودعم مطالب العدالة وإنهاء العنف في سوريا.
وتتضمن الحملة عرض أفلام وثائقية وتوثيقات مرئية تسلط الضوء على المجازر والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات النظام السوري وميليشياتها، والتي خلفت دماراً واسعاً ومآسٍ إنسانية لا حصر لها. هذه الأفلام تعد بمثابة شهادات حية على الوحشية التي شهدها الشعب السوري، وتأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق والمساءلة.
وعبر أفراد من الجالية السورية في أميركا عن تفاؤلهم وإصرارهم على إحداث فرق، حيث أكدوا أن ست وعشرين مركبة ستكون جزءاً من هذه الحملة، وستجوب شوارع مدينة نيويورك على مدى ثلاثة أيام متتالية، بهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور وتوعيتهم بالقضية السورية. وأشاروا إلى أن هذه المركبات تمثل أيضًا الوفد الممثل للسلطات الانتقالية السورية، وأن عدد أعضاء الوفد هو ذاته عدد المركبات المشاركة، مما يعكس وحدة الجهود والتزامهم بالعمل على تذكير المجتمع الدولي بأوضاع الشعب السوري.
وأضاف المشاركون أن الحملة تأتي في سياق جهود أوسع لمحاولة فرض المزيد من الضغوط الدولية على الجهات المعنية لوقف العنف وتحقيق العدالة للشهداء والضحايا، مؤكدين أن كلمة الشعب السوري لن تتوقف، وأن تواجدهم في الشوارع هو رسالة واضحة بأنهم لن يتجاهلوا معاناة أبناء وطنهم، وأنهم متمسكون بالحلم السوري الحر والديمقراطي.
وتتوقع اللجنة المنظمة أن تلامس هذه الحملة وجدان الجمهور في نيويورك، وتثير نقاشاً على مستوى الأوساط السياسية والإعلامية، دعماً للحل السياسي والتأكيد على ضرورة استمرار الضغط على الأطراف المعنية لوقف حمام الدم وإيجاد حل دائم للأزمة السورية.
