-
خروج مظاهرة في العاصمة دمشق تندد بالاتفاق مع إسرائيل
نظم مئات المتظاهرين في شوارع دمشق احتجاجات حاشدة رفضًا للاتفاق السياسي والأمني المبرم بين الحكومة السورية المؤقتة وإسرائيل، بدعوة من شعارات مناهضة للتطبيع. رفع المتظاهرون الأعلام السورية ولافتات تندد بالتطبيع، ورفعوا هتافات مناوئة للاتفاق، من بينها “أسقطنا حكم البراميل وجاي دور على إسرائيل” و”قالوا حماس إرهابية كل سوريا حمساوية”، بجانب شعارات داعمة لحركة حماس.
وجاءت هذه المظاهرات ردًا على الإعلان عن الاتفاق، الذي جاء بوساطة دولية، مما أدى إلى انقسام كبير في الرأي العام السوري. ففي الوقت الذي يعتقد فيه بعض الأوساط أن هذا الاتفاق قد يساهم في استقرار نسبي وإنهاء عقود من الصراع، يرفضه قطاع واسع من السوريين، معتبرين أنه “تنازل عن الثوابت الوطنية” و”خيانة لدماء الضحايا”. يتزامن توقيع الاتفاق مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، الأمر الذي زاد من حدة الغضب الشعبي وأشعل موجة من التضامن الواسعة مع الفلسطينيين، خاصة مع حركة حماس، التي تحظى بتأييد كبير في الشارع السوري، رغم تصنيفها من قبل بعض القوى كـ”منظمة إرهابية”.
كما أن الاعتداءات المستمرة والتجاوزات الإسرائيلية على الأراضي السورية زادت من حدة الاحتقان، ما ينذر باحتمالية انفجار غضب شعبي قد يتطور إلى تصعيد أكبر في المستقبل القريب.
المصدر: المرصد السوري
