الوضع المظلم
الأحد ٢٠ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • دبلوماسي بريطاني يكشف تعهدات سرية بتطبيع دمشق مع تل أبيب

  • يعكس تجاهل قضية انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية في مفاوضات التطبيع استعداد النظام الحالي للتنازل عن السيادة الوطنية مقابل مكاسب سياسية واقتصادية ضيقة
دبلوماسي بريطاني يكشف تعهدات سرية بتطبيع دمشق مع تل أبيب
Photo by Cole Keister on Unsplash

كشف الدبلوماسي البريطاني السابق، كريغ موراي، عن معلومات تفيد بوجود تعهدات سرية قدمها الرئيس السوري الانتقالي المؤقت أحمد الشرع للمملكة المتحدة، تتضمن التزاماً بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها رسمياً، فضلاً عن تبادل السفراء بين الدولتين بحلول نهاية عام 2026.

وأوضح موراي في تصريحاته أن هذه الخطوة التي يسعى إليها الشرع تهدف بالأساس إلى استقطاب دعم مالي غربي كبير ورفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما يعكس أولويات السياسة الخارجية للإدارة الحالية في دمشق.

وذكر الدبلوماسي البريطاني أنه استفسر عما إذا كان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي السورية يشكل جزءاً من هذا الاتفاق المحتمل، مضيفاً: "المفاجئ أن هذا الأمر لم يُطرح من أي من الجانبين. المملكة المتحدة تعتبره مسألة ثنائية بين سوريا وإسرائيل، ولا يبدو أن الجولاني يضع انسحاب إسرائيل كأولوية”.

وأشار موراي إلى أن هذه المعلومات تستند إلى محادثات أجراها مع مصدر دبلوماسي بريطاني مطلع على تفاصيل الاتصالات غير المعلنة بين الأطراف المعنية، مما يلقي الضوء على تحولات محتملة في السياسة الخارجية السورية خلال المرحلة القادمة.

ويرى مراقبون أن هذه التسريبات، إن صحت، تعكس رغبة حكومة تصريف الأعمال السورية المؤقتة في تقديم تنازلات سياسية مقابل الحصول على دعم دولي يساعدها في تثبيت سلطتها، بغض النظر عن المواقف التاريخية السورية من قضايا إقليمية مهمة.

وفي سياق متصل، أكد محللون سياسيون أن التفاوض السري حول قضايا مصيرية كالعلاقة مع إسرائيل يظهر مساوئ الحكم المركزي الذي يسمح لشخص واحد أو فئة محدودة باتخاذ قرارات استراتيجية دون مشاورة مختلف المكونات السورية، مما يعزز الحاجة إلى نظام يضمن مشاركة أوسع في صنع القرار.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!