الوضع المظلم
الثلاثاء ٣٠ / سبتمبر / ٢٠٢٥
Logo
ردود فعل على المسير العسكري في السويداء: انتقادات واعتذار
ردود فعل على المسير العسكري في السويداء: انتقادات واعتذار

أثارت المسيرة العسكرية التي نظمها فصيل من قوات الحرس الوطني في مدينة السويداء موجة من الانتقادات الواسعة في الأوساط المحلية، مما دفع الجهة المنظمة إلى إصدار اعتذار وتأكيدها على احترامها للانتقادات الموجهة. 

شهدت شوارع السويداء الرئيسية اليوم مسيرة لعناصر ومقاتلي قوات الحرس الوطني، الذين تداخلت مع غالبية الفصائل العسكرية في المنطقة. حمل المشاركون أسلحة خفيفة مثل الرشاشات والقناصات، وتقدمهم عربات مصفحة وآليات، مع رفع هتافات ذات طابع ديني، وارتداء بعضهم اللثامات، مما زاد من إثارة الجدل والانتقادات.

وفي منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الناشطون والنقابيون عن رفضهم لاستخدام الشعارات الدينية وارتداء اللثام خلال المسير، حيث تساءل الناشط ثاني صالح عرابي عن سبب إطلاق الشعارات الدينية، مؤكدًا أن دعمهم للحرس الوطني لا يتطلب ذلك، وأنه من المهم أن يكون هذا الدعم في إطار محايد، متابعًا أن تلك الشعارات ليست من تعبر عن المجتمع. من جهته، عبر الناشط سامر فهد عن رفضه لكون المعركة تتعلق بالأرض والكرامة والهوية، وليس بالدين أو الطائفية، معبرًا عن استغرابه من تكرار الشعارات الدينية مثل “لبيك يا حسين، وقائدنا للأبد”. بينما أختصر الصحفي عهد مراد الأمر بـ “لبيك يا إنسان”.

 

وفي ظل الانتقادات الواسعة، بادرت جهة تنظيم المسيرة بإصدار بيان اعتذاري، أكد فيه أن الاعتراف بالأخطاء هو قوة، وأن المكابرة ضعف، مشددًا على أن الهدف من المسيرة هو أن تكون القوة العسكرية مصدر أمان وطمأنينة لجميع مكونات المجتمع. 

وقد لاقى الاعتذار استحسان الكثير من المنتقدين، مع التأكيد على أهمية سماع الصوت المدني وسماع رأي المجتمع، وعدم التردد في التصدي للأخطاء مهما كانت مصادرها، بهدف الحفاظ على الوحدة الوطنية والتوازن في العمل العسكري.

المصدر: السويداء 24

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!