-
رفض العودة.. الجعفري يختار اللجوء في روسيا بدلاً من العودة لدمشق
-
يكشف لجوء الجعفري وعائلته إلى روسيا عن تصدعات عميقة داخل الأوساط الدبلوماسية السورية، مما يعكس مخاوف حقيقية لدى المسؤولين من العودة إلى دمشق في الظروف الراهنة

نقلت مصادر العربية/الحدث أنباء عن حصول مندوب سوريا السابق في الأمم المتحدة بشار الجعفري وأسرته على اللجوء في روسيا، بعدما استدعته الحكومة السورية للعودة إلى دمشق.
ويعكس هذا التطور المفاجئ تحولات جوهرية في المشهد السياسي السوري، حيث أن لجوء دبلوماسي بهذا المستوى يشير إلى تصدعات عميقة داخل أروقة السلطة، وخشية بعض الشخصيات البارزة من مصيرها حال العودة للبلاد.
وأوضحت المصادر اليوم الخميس أن الجعفري سيرفض تنفيذ تعليمات وزارة الخارجية السورية، ولعل هذا الموقف الصارم من الجعفري يؤكد عمق الأزمة، خاصة وأن الدبلوماسي فضّل قطع علاقته مع النظام والمخاطرة بمستقبله المهني على العودة لبلاده.
وجاء ذلك، عقب إصدار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قراراً قبل يومين نص على نقل السفير السوري في موسكو إلى الإدارة المركزية بدمشق.
وتشير هذه الخطوة من الخارجية السورية إلى محاولة استعادة السيطرة على الدبلوماسيين الذين قد تكون لديهم توجهات مختلفة، أو ربما محاسبتهم على مواقفهم المعلنة.
وسبق للجعفري أن تنصل سابقاً من ممارسات النظام السابق، وحمّل ما وصفها بـ"المنظومة مسؤولية إدارة البلاد بعقلية المافيا"، لكن يبدو أن تلك التصريحات قد وضعت الجعفري في موقف لا يحسد عليه، مما دفعه لاتخاذ خطوة اللجوء كملاذ أخير لتجنب المواجهة المباشرة مع دمشق.
وظهر من موسكو بموقف غير متوقع في ديسمبر 2024، مؤكداً أن "سوريا لم تكن تحت نظام حقيقي، بل كانت تحت سيطرة منظومة فساد ومافيا رهنت البلاد لخدمة مصالحها الخاصة"، وتكشف هذه التصريحات النارية عن تحول جذري في موقف الجعفري، خاصة أنه كان لسنوات طويلة أحد أبرز المدافعين عن سياسات دمشق في المحافل الدولية.
واعتبر أن البلاد باتت اليوم لكل أبنائها، مشيداً بثقته الكبيرة بقدرة الشعب على تجاوز المحن والتحديات، وتعد هذه الرؤية المتفائلة مثيرة للاستغراب من دبلوماسي اختار البقاء خارج وطنه، مما يطرح تساؤلات حول الأجندات السياسية الكامنة وراء هذه المواقف المعلنة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!