الوضع المظلم
الإثنين ٠٣ / نوفمبر / ٢٠٢٥
Logo
  • مؤسسة حجار الصناعية تُغلق وتُسرح 360 عاملًا بسبب الأزمة الاقتصادية

مؤسسة حجار الصناعية تُغلق وتُسرح 360 عاملًا بسبب الأزمة الاقتصادية
مؤسسة حجار الصناعية

أعلنت مؤسسة حجار الصناعية، إحدى أبرز الشركات المصدّرة في سوريا، عن قرارها إغلاق مصنعها وتسريح نحو 360 عاملًا، في خطوة تعكس الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتراجع القدرة التنافسية للشركات المحلية في ظل الظروف الراهنة. يأتي هذا القرار بعد أن ظلت المؤسسة لعقود من الزمن من الركائز الاقتصادية والصناعية في البلاد، وساهمت بشكل فاعل في تلبية السوق المحلية والتصدير إلى الأسواق الخارجية.

وفقًا لبيان رسمي صادر عن إدارة الشركة، فإن تراجع القدرة التنافسية الأمريكية والظروف الاقتصادية غير المستقرة، بالإضافة إلى الضغوطات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الإنتاج، أدت إلى اتخاذها قرار الإغلاق النهائي للمصنع. وأشارت الإدارة إلى أن الظروف الحالية أدت إلى صعوبة في الحفاظ على عملياتها الإنتاجية، مع عدم القدرة على المنافسة في الأسواق الدولية، الأمر الذي جعل الاستمرار في العمل غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية.

 

وأكدت المصادر أن عملية التسريح ستتم وفقاً لإجراءات قانونية وحقوقية تراعي حقوق العاملين، مع وعد بتقديم دعم ومساندة للعاملين المتضررين، بما في ذلك تقديم تعويضات مناسبة وتسليم مستحقاتهم كاملةً.

تُعد مؤسسة حجار الصناعية واحدة من الشركات العريقة والتاريخية في سوريا، وكانت قد أحرزت مكانة مرموقة على مدى عقود من الزمان، وشكلت نموذجًا للصناعة التصديرية التي تفتخر بها البلاد. غير أن التحديات الاقتصادية المتزايدة، خاصة مع تراجع التصدير والتدهور في سعر الصرف، أسهمت في زعزعة استقرارها المالي، مما اضطرها لاتخاذ هذا القرار الحاسم.

وفي الوقت الذي يعي فيه القطاع الصناعي السوري أهمية دور المؤسسات الكبيرة لتحقيق الانتعاش الاقتصادي، يظل الإغلاق وإجراءات التسريح مصدر قلق وتحد كبيرين لاقتصاد البلاد، إضافة إلى التداعيات الاجتماعية على العاملين وأسرهم. من المتوقع أن تترك هذه الخطوة أثرًا سلبيًا على سوق العمل المحلية، وتزيد من معاناة العمال الذين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة.

وفي ظل هذا الوضع، تظل هناك آمال في التعامل مع التحديات الاقتصادية وإيجاد حلول مستدامة تدعم صناعة المؤسسات وتوفر بيئة محفزة للاستثمار والتنمية، بعيدًا عن الإغلاق والتراجع، لضمان استقرار الاقتصاد الوطني وازدهاره في المستقبل.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!