الوضع المظلم
الإثنين ٠٧ / أبريل / ٢٠٢٥
Logo
  • أثناء توجههم للرقة.. توقيف عشرين مواطناً درزياً وقلق متزايد بشأنهم

  • تثير عمليات الاحتجاز المتكررة للنشطاء المدنيين الدروز والمشاركين في فعاليات ثقافية مخاوف جدية حول حرية التعبير والتنقل للأقليات الدينية في المناطق السورية المختلفة خلال الفترة الراهنة
أثناء توجههم للرقة.. توقيف عشرين مواطناً درزياً وقلق متزايد بشأنهم
Image by fahed kiwan from Pixabay

تتواصل عملية احتجاز 20 مواطناً درزياً ينحدرون من محافظة السويداء في أحد الفروع الأمنية، عقب قيام عناصر من الأمن العام باعتقالهم في محافظة حمص يوم أمس.

ويشكل هذا الحادث تطوراً مقلقاً يثير مخاوف لدى أبناء الطائفة الدرزية في ظل غياب معلومات واضحة عن أسباب الاعتقال والتهم الموجهة للمحتجزين.

وبحسب المصادر فإن "المحتجزين الدروز" كانوا يشاركون في منتدى "تماسك" بالعاصمة دمشق، وأثناء سفرهم إلى محافظة الرقة للمشاركة في نشاط آخر، تم إيقافهم واصطحابهم إلى أحد الفروع الأمنية، دون معرفة الاتهامات الموجهة إليهم، في ظل تكتم يلف مصيرهم.

وفي 14 آذار الماضي اعتقلت عناصر الأمن العام 4 شبان دروز عند إحدى نقاط التفتيش في شارع "غسان حرفوش" بمدينة اللاذقية، ثم نقلتهم إلى مكان غير معلوم، دون معرفة مصيرهم أو التهمة الموجهة إليهم.

ويعكس تكرار هذه الحوادث نمطاً مقلقاً في التعامل مع المواطنين الدروز، مما يزيد من حالة عدم الثقة والتوتر بين مكونات المجتمع السوري.

وأثارت هذه الحوادث موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالبت أصوات بالكشف عن مصير المحتجزين الدروز وتوضيح الأسباب القانونية وراء توقيفهم.

وتتفاقم المخاوف بشأن سلامة المحتجزين الدروز في ظل أنباء متداولة عن ممارسات تمييزية ومعاملة قاسية قد يتعرضون لها خلال فترة الاحتجاز.

وظهرت روايات عن تعرض بعض المحتجزين الدروز لشتائم طائفية وممارسات مهينة، بحسب ما أفاد به ناشط درزي تحدث عن تفاصيل تعذيبه في سجن حارم من قبل الأمن العام، وتبرز هذه الشهادات مخاوف من وجود نهج طائفي في التعامل مع المحتجزين الدروز، مما يزيد من حدة الاحتقان الطائفي.

وتطالب منظمات حقوقية بضرورة الكشف الفوري عن مصير المواطنين الدروز المحتجزين وتوفير الضمانات القانونية لهم، بما في ذلك حق الاتصال بعائلاتهم والحصول على تمثيل قانوني، ويؤكد مراقبون أن استمرار استهداف الدروز يقوض جهود التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع السوري ويعزز حالة الانقسام الطائفي.

وتشير مصادر من محافظة السويداء، المعقل الرئيسي للطائفة الدرزية في سوريا، إلى أن هذه الحوادث تسببت بحالة من الإحباط والتوجس لدى الأهالي، خاصة مع تزايد الحديث عن استهداف منهجي لأبناء الطائفة، ويعكس هذا القلق المتزايد حجم التحديات التي تواجه الطائفة الدرزية في سوريا خلال المرحلة الراهنة وسط مطالبات بضمان حقوقهم كمواطنين متساوين.

وأفادت مصادر مطلعة أن المحتجزين الدروز يواجهون صعوبات في التواصل مع ذويهم، مع انعدام المعلومات عن ظروف احتجازهم والتهم المحتملة ضدهم، حيث تزيد هذه الممارسات من شعور أبناء الطائفة الدرزية بالتهميش والاستهداف، مما قد يدفع نحو مزيد من الاحتقان في محافظة السويداء ومناطق التواجد الدرزي الأخرى.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!