-
أوضاع صعبة في المشفى الوطني بـ السويداء نتيجة تدهور الدعم المالي وغياب الموازنات الرسمية

منذ أيام، يواجه المرضى والكادر الطبي في مستشفى السويداء الوطني ظروفًا صعبة، حيث تم تقليل وجبات الطعام من ثلاث إلى وجبة واحدة يوميًا، بسبب توقف التبرعات التي كانت تساهم في تأمين الطعام. لطالما اعتمد المستشفى على دعم الأهالي والمجتمع المحلي والفرق التطوعية لتوفير الاحتياجات الأساسية، لكن منذ أيام قليلة، أصبح غير قادر على تقديم أبسط الخدمات للمرضى، في ظل غياب المخصصات الرسمية التي تغطي النفقات.
منذ سقوط النظام السوري في نهاية العام الماضي، تعيش مديرية الصحة في السويداء حاله من الشلل المالي شبه التام، حيث لم تُخصص لها موازنة ثابتة، باستثناء منحة مالية محدودة حصلت عليها في بداية العام، والتي لم تكن كافية لتغطية سوى جزء بسيط من احتياجات القطاع الصحي بالمحافظة، وفقًا لمصادر في القطاع الصحي للسويداء 24.
وأكدت المصادر أن الأزمة المالية ليست وليدة الأشهر الأخيرة، بل بدأت مع سقوط نظام الأسد، حيث كانت وزارة الصحة توفر موازنة سنوية للمديرية، بينما بعد تسلم الحكومة المؤقتة السلطة، لم تُخصص موازنة، وإنما كانت هناك منحة واحدة فقط في بداية العام. وفي محاولة لمنع توقف الخدمات، أطلقت مبادرات أهلية في مدينة شهبا نداءً لدعم المستشفى المحلي، بهدف تأمين المواد المخبرية وجهاز الأشعة الرقمية لضمان استمرارية العمل في قسم الأشعة والمختبر.
وتشير مصادر القطاع الصحي إلى أن المنظومة الصحية تعيش ضغطًا هائلًا نتيجة تزايد عدد المرضى وتراجع الإمكانيات، مع غياب دعم مالي منتظم، مما جعل المستشفى الوطني يعيش على التبرعات، وسط صعوبات بالغة في تقديم الخدمات الأساسية. منذ يوليو، شهد القطاع الصحي تدهورًا كبيرًا نتيجة الأضرار التي لحقت بالمنظومة الصحية، والحصار المفروض على السويداء، حيث أصبحت الاعتمادات على المجتمع والأموال الُمغتربة والمنظمات الدولية الإنسانية ضرورية لاستمرارية الخدمات.
المصدر: السويداء 24
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!