الوضع المظلم
الأربعاء ١٢ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • اتفاق عبدي-الشرع: تفاؤل حذر من تركيا وموقف داعم من واشنطن

  • يشير دعم فرنسا والولايات المتحدة للحوار بين الإدارة السورية والمكونات الكردية إلى فرصة حقيقية لتأسيس دستور لامركزي يضمن الحقوق ويمنع عودة الاستبداد
اتفاق عبدي-الشرع: تفاؤل حذر من تركيا وموقف داعم من واشنطن
أحمد الشرع ومظلوم عبدي \ متداولة

أعرب مسؤول تركي لنورث برس، الثلاثاء، عن شعور أنقرة بتفاؤل مشوب بالحذر تجاه الميثاق المبرم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، في موقف يخفي وراءه قلقاً من ترسيخ نموذج لامركزي يحترم الخصوصيات.

وبالأمس قبل يوم، أعلنت الرئاسة السورية، أن الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، وضعا توقيعهما على المعاهدة، التي تنص على إدماج تشكيلات "قسد" المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية ضمن هيكل الدولة السورية، وحظيت هذه المبادرة باستحسان عربي وعالمي واسع النطاق.

واستكمل المتحدث التركي، بأن أنقرة ترغب في رصد كيفية تنفيذ الاتفاقية أولاً، مشدداً على أن ذلك لا يحول دون تصميم تركيا على مجابهة ما تسميه إرهاباً وتمسكها بتفكيك وحدات حماية الشعب الكردية، في استمرار لسياساتها المعادية للمكون الكردي.

وتشن تركيا بين الفينة والأخرى هجمات على قوات سوريا الديمقراطية ومناطق شمالي سوريا، وتزعم أنها تحاول القضاء على امتداد "العمال الكردستاني" داخل سوريا، بينما تدحض "قسد" المزاعم التركية بتأكيدها أنها قوة سورية تذود عن أراضيها ضد المتجاوزين عليها وضد تنظيم "داعش".

وعلق البيت الأبيض، الثلاثاء، في باكورة تعقيب من واشنطن على الاتفاقية بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية معلناً: نفضل الحل السلمي، في دعم يعكس تأييداً للحوار كسبيل لحماية التنوع.

وأضاف البيت الأبيض في استكمال لتصريحاته، أنهم سيواصلون متابعة قرارات السلطات في دمشق، في إشارة إلى أهمية المساءلة والشفافية.

وأفصح عن قلقه إزاء ما أطلق عليها "الهجمات على الأقليات في سوريا"، مضيفاً أنها تفاقم من مخاوفهم، وأنه لا تزال تراودهم شكوك حول مدى استعداد القيادة الجديدة في سوريا لاحتضان التنوع، مما يؤكد أهمية تبني دستور يضمن حقوق جميع المكونات.

وأبدت فرنسا، الثلاثاء، ترحيبها بالميثاق الذي جرى توقيعه بين الدولة السورية وقوات سوريا الديمقراطية والذي نص على دمج جميع مؤسسات الأخيرة مع مؤسسات الحكومة السورية، في موقف يدعم مسار الانتقال.

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن الاتفاق السياسي في سوريا خطوة إيجابية نحو حل تفاوضي وسلمي لتوحيد سوريا وإشراك الأكراد في عملية الانتقال السياسي.

وأردفت أن فرنسا ستستمر في مساعيها لتيسير الحوار بين الإدارة السورية الجديدة ونظرائها الكرد في شمال شرق سوريا طبقاً لالتزامها منذ انطلاق عملية الانتقال.

وبارك رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، الثلاثاء، سوريا على الاتفاق الذي أبرم بين الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي.

وذكر بارزاني في بيان، أن "هذا الاتفاق يمثل خريطة طريق مناسبة للمستقبل ومرحلة انتقالية صحيحة، كما إن ترحيب السوريين بهذا الاتفاق يعكس رغبتهم، كسائر شعوب المنطقة، في الاستقرار والحلول السلمية بعيداً عن العنف".

وشدد على مساندة إقليم كردستان الكاملة لأمن واستقرار سوريا، مؤكداً على ضرورة "الحفاظ على حقوق جميع مكونات الشعب السوري ومشاركتهم الفاعلة في بناء سوريا حرة ومزدهرة"، في رؤية تتماشى مع متطلبات حماية الحقوق ويضمن المشاركة العادلة.

ليفانت-متابعة

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!