-
استنفار أمني في الساحل السوري تزامنًا مع دعوة الشيخ غزال غزال للاعتصام السلمي
تشهد مدن وبلدات الساحل السوري حالة من الاستنفار الأمني مع اقتراب موعد الاعتصام السلمي الذي دعا إليه الشيخ "غزال غزال"، المرجعية الروحية العليا للطائفة العلوية ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا. حيث لوحظت أرتال من العناصر الأمنية تنتشر في عدة مناطق عشية هذا الدعوة.
في بيانه الأخير، دعا الشيخ غزال إلى مظاهراتٍ سلمية، مخاطبًا جميع المكونات الطائفية والدينية والعرقية التي ترفض الظلم والقتل والخطف، مؤكدًا على ضرورة إيقاف آلة القتل والإرهاب التي تستهدف أبناء سوريا وإخراج المعتقلين، معظمهم من العسكريين، الذين اعتُقلوا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ردًا على هذه الدعوة، أطلقت الصفحات المؤيدة لمناهج الشيخ والرافضة لممارسات الحكومة المؤقتة دعوات للتحرك في الاعتصامات على مستوى المناطق. في المقابل، تصدّرت التهديدات من الصفحات المدافعة عن الحكومة التي هددت بالاعتقال والمواجهة لكل من يشارك في الاعتصام. كما تم التشكيك في صحة البيان الذي أصدره الشيخ، حيث ادّعى البعض أن الجزء الأخير منه لم يكن بصوته، مما دفع المجلس الإسلامي العلوي إلى نشر البيان بشكل رسمي بخط الشيخ ممهورًا بختمه وتوقيعه، موضحًا أن الخطأ كان تقنيًا.
تجدر الإشارة إلى أن البيان جاء استجابة لمطالب أبناء الطائفة العلوية، الذين طالبوا الشيخ بإصدار بيان يعبر عن موقفهم من استمرار العنف والاعتداءات، مثل الاعتداء الأخير الذي تعرض له أبناء الطائفة في أحياء حمص من قبل عشيرة بني خالد.
