الوضع المظلم
الجمعة ٠٣ / أكتوبر / ٢٠٢٥
Logo
السيادة الوطنية هي الخط الأحمر الفاصل 
علي الأمين السويد

ما إن اعلن ترمب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة الاحتلال الاسرائيلي على الجولان المحتل، حتى اتبعت اسرائيل ذلك برفع علمها فوق أرض مدينة القنيطرة كإعلان عن سيادتها على المدينة السورية التي لم تكن أصلا موضع نزاع، وانما هي احتلال جديد. 

في كلا الحالين لم تصدر ادانة واضحة من قبل رئاسة المرحلة الانتقالية في سوريا وكأن الأمر لا يعني السوريين لا من قريب ولا من بعيد.

إن عدم قيام الرئيس الانتقال أحمد الشرع أو أبو محمد الجولاني بإصدار بيان رئاسي فيه إدانة واضحة ورفض شديد للقرار الأمريكي، وكذلك رفض وادانة للخطوة الاسرائيلية  في القنيطرة واتباعها بشكوى الى الامم  المتحدة ودعوة مجلس الجامعة العربية للانعقاد ومؤازة سوريا. 

أما ان تبقى الرئاسة في سوريا صامتة فهذا لاةيمكن ان يخرج عن احدى من هذه النقاط الثلاث:

1. أن إعلان ترمب عن اعترافه بسيادة اسرائيل على الجولان، و احتلال القنيطرة جاءا كنتيجة تفاهمات بين الرئيس ترمب و رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع كثمن لابقاءه في السلطة كما كان ثمن اقتطاع الجولان هو بقاء المقبور حافظ الاسد في الحكم. 

2.  عدم الرد القوي من رئاسة المرحلة الانتقالية جاء بسبب الخوف من استثارة غضب الذين مكنوا هيئة تحرير الشام من السيطرة على دمشق وبالتالي الوصول الى الرئاسة في سوريا. 

3.  عدم الرد جاء بسبب جهل النظام الجديد بأبسط امور السيادة الوطنية او اعتبار السيادة الوطنية من سفاسف الامور. 

الحقيقية 
مهما بلغ ضعف المعتدى عليه، لا يجب ان يسكت عن حقه. فإن كان يقدم نفسه على أنه قائد للملايين، فعليه ان يكون شجاعا وعلى قدر المسؤولية، وان يكون قائدا لجميع السوريين. 
ونذكر الشاعر الدبلوماسي الكبير عمر ابي ريشة حين خلد قيمة المقاومة للابد في البيت التالي:
يصفع الذئب جبهة الليث صفعا ..... ان تلاشت الانياب والاظافر. 
إلا أن هذه القيمة لا تنطبق على كلاب الصيد.

ليفانت: علي الأمين السويد

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!