-
العفو الدولية تطالب بتحقيق عاجل وشفاف في اختطاف نساء من الساحل السوري
دعت منظمة العفو الدولية السلطات السورية إلى فتح تحقيق فوري وشامل ونزيه في سلسلة من عمليات اختطاف استهدفت نساءً وفتيات من الطائفة العلوية في محافظات الساحل السوري، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين وتوفير الدعم العاجل لأسر الضحايا.
وفي تقرير صدر يوم الاثنين، أكدت المنظمة أنها تلقت منذ فبراير/شباط تقارير موثوقة عن اختطاف ما لا يقل عن 36 امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 13 و33 عامًا، في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، على يد مجهولين.
كما وثقت المنظمة حالات اختطاف خمس نساء وثلاث فتيات دون سن الثامنة عشرة في وضح النهار، ما يثير القلق بشأن تصاعد الانفلات الأمني وانعدام المساءلة في هذه المناطق.
وأعربت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أغنيس كالامار، عن قلق المنظمة الشديد، قائلة:
"ندعو السلطات السورية إلى التحرك بسرعة وشفافية لتحديد أماكن النساء والفتيات المفقودات، وتقديم الجناة إلى العدالة. من واجب الحكومة تقديم الدعم الفوري للعائلات المتضررة، بطريقة تأخذ بعين الاعتبار النوع الاجتماعي والكرامة الإنسانية."
وأكدت كالامار أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية في منع العنف القائم على النوع الاجتماعي ومعاقبة مرتكبيه، معتبرة أن التقاعس عن ذلك يُشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وشددت على أن جميع النساء في سوريا "يستحققن العيش بحرية وأمان، دون خوف من العنف أو التمييز أو الاضطهاد"، مطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة يقودها محققون يتمتعون بوصول كامل للموارد والمعلومات، لضمان المساءلة وتقديم التعويضات.
ويأتي هذا التقرير بعد يوم واحد فقط من إعلان اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق تقريرها النهائي بشأن أحداث الساحل السوري، في ظل تصاعد المطالب المحلية والدولية بالكشف عن مصير المختطفات ومعاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
