-
تبادل الاتهامات رغم إعلان اتفاق.. توترات تهدد السلام الأذربيجاني الأرميني
-
مسار المصالحة بين الدولتين يواجه تحديات جوهرية تتعلق بالثقة المتبادلة، خاصة مع استمرار الحوادث الحدودية والاتهامات المتكررة بانتهاك الاتفاقيات

أفادت أذربيجان اليوم الأحد بأن القوات المسلحة الأرمينية فتحت النيران باتجاه مواقع في أراضيها انطلاقاً من إقليم سيونيك جنوبي أرمينيا، فيما نفت يريفان بشكل قاطع هذه المزاعم.
وأوضحت وزارة الدفاع الأذربيجانية عبر بيان رسمي أن عناصر أرمينية استخدمت أسلحة خفيفة صباح اليوم من منطقة جوريس، دون تقديم معلومات إضافية حول الحادث.
وبالمقابل، شددت وزارة الدفاع الأرمينية على أن تصريحات أذربيجان لا تتطابق مع الحقيقة على الأرض.
وكانت الدولتان المتجاورتان قد أعلنتا الخميس الماضي توصلهما إلى "اتفاق سلام" بعد جولات تفاوضية استهدفت إنهاء الصراع المستمر بينهما منذ عقود طويلة.
وصرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف لوسائل الإعلام بأن "مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز”.
وعقب ذلك، نشرت وزارة الخارجية الأرمينية بياناً جاء فيه أن "اتفاق السلام جاهز للتوقيع. جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع”.
وفي مؤشر على التوترات المستمرة التي تعكر صفو العلاقات بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز، استنكرت أرمينيا في بيانها قيام أذربيجان بإصدار إعلان "أحادي"، بينما كانت يريفان تفضل أن يكون الإعلان "مشتركاً”.
وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة كاراباخ الأذربيجانية التي تقطنها غالبية من الأرمن، المرة الأولى عقب انهيار الاتحاد السوفياتي وانتصرت فيها أرمينيا، والثانية في 2020 حققت فيها أذربيجان الغلبة، قبل أن تبسط باكو سيطرتها على المنطقة بالكامل عبر هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر (أيلول) 2023.
ومنذ نيلهما الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، تورط البلدان في اشتباكات حدودية متعددة، وبذلت روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جهوداً للوساطة بين الطرفين لتسوية النزاعات القائمة.
واستمرت المفاوضات الثنائية طوال السنوات الماضية، متأرجحة بين التقدم حيناً والتصعيد حيناً آخر.
وفي يناير (كانون الثاني)، كشف رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تحقيق تقدم ملموس، مشيراً إلى أن بندين فقط من الاتفاق ما زالا عالقين دون حل.
وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن "أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام”.
وتتطلع باكو، التي تتمتع بموارد اقتصادية أكبر وقدرات عسكرية أوسع من جارتها بفضل تحالفها الاستراتيجي مع تركيا، من أرمينيا أن تعدل دستورها فيما يتعلق بإعلان الاستقلال وما تضمنه من إشارات بخصوص إقليم كاراباخ المتنازع عليه.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!