الوضع المظلم
الخميس ٢٠ / مارس / ٢٠٢٥
Logo
  • تفاصيل تورط الفصائل المدعومة من تركيا في أحداث الساحل السوري

  • وجود آلاف المقاتلين السوريين في ليبيا وأفريقيا يعكس استغلال أنقرة للأزمة السورية لتحقيق مصالحها الخاصة على حساب تطلعات الشعب السوري نحو الاستقرار والحكم الرشيد
تفاصيل تورط الفصائل المدعومة من تركيا في أحداث الساحل السوري
الجيش الوطني السوري \ تعبيرية \ متداول

كشف مسؤول غربي أوروبي لـ"المجلة" عن تورط ثلاثة فصائل، بينها مجموعات مرتبطة بتركيا، في الانتهاكات التي شهدتها المنطقة الساحلية السورية بين 6 و10 مارس/آذار 2025، مشيراً إلى أن هذه المجموعات ترسل مقاتلين إلى مناطق خارج سوريا.

وأوضح المسؤول أن المجموعات التركمانية التابعة لــ"الجيش الوطني السوري" وهي "فرقة السلطان سليمان شاه، و"لواء الحمزة" و"فرقة السلطان مراد" تُعتبر من أبرز الأطراف المتهمة بالمشاركة في الانتهاكات، مبيناً أن هذه الفصائل "تلقت دعماً تركياً واضحاً منذ عامي 2016-2017، بالتزامن مع انضمام حزب "الحركة القومية" التركي، المعروف بتوجهاته القومية المتطرفة، إلى الحكومة" في أنقرة.

وجاءت هذه الانتهاكات بعد إعلان العميد غياث دلا، القيادي السابق في "الفرقة الرابعة" التي كان يقودها ماهر شقيق الرئيس المخلوع بشار الأسد، تمرداً ضد الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري، وأفادت مصادر بأن دلا على صلة وثيقة بإيران و"حزب الله" وكان يشكل حلقة الوصل بينهما وبين ماهر الأسد خلال سنوات الحرب.

وحسب المسؤول الدبلوماسي، ترتبط عناصر الفصائل الثلاثة بعلاقة وثيقة مع الاستخبارات التركية، "إذ شاركت هذه الفصائل في عمليات عسكرية تركية ضد تنظيم (داعش) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بين عامي 2016 و2019، بما في ذلك السيطرة على مدينة عفرين، في ريف حلب، ذات الغالبية الكردية، حيث اتهمت بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين”.

وتخضع قيادات "فرقة السلطان سليمان شاه" و"لواء الحمزة" لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2023، نتيجة الانتهاكات التي ارتكبتها عناصرهما، خصوصاً خلال عملية "غصن الزيتون" التي استهدفت السكان الأكراد في عفرين.

وتحصل هذه الفصائل على تمويلها من تركيا، إضافة إلى موارد أخرى من التهريب بأشكاله المختلفة وفرض ضرائب على المزارعين ومنتجي زيت الزيتون وعائدات المعابر الحدودية، وفق المسؤول الأوروبي.

ويمتد نفوذ هذه الفصائل خارج الأراضي السورية، حيث استخدمتها تركيا في عمليات عسكرية في ليبيا وناغورني كاراباخ والنيجر، ويقول المسؤول الدبلوماسي: "يعتبر وجود المرتزقة السوريين في القارة الأفريقية واحداً من أهم أدوات السياسة الخارجية لتركيا، وخاصة في ليبيا”.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!