-
خطاب وزير الدفاع الأمريكي: الاستعداد للسباق نحو الحرب العالمية الثالثة
أطلق وزير الحرب الأمريكي، بيت هيغسيث، أمس في واشنطن، خطابًا مثيرًا للجدل أكد فيه أن الولايات المتحدة تستعد بشكل جدي لمواجهة محتملة للعالم في سياق حرب عالمية ثالثة، محذرًا من تكدس التهديدات والأعداء المتجمعين حولها.
واستهل الوزير حديثه باستحضار كلمات من وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد عام 2001، حين أدركت أمريكا ضرورة بناء ترسانة حرية قوية وسريعة لمواجهة التحديات، ليفنّد ذلك اليوم قائلاً إن وضع العالم اليوم يذكرنا بلحظات عام 1939، محذرًا من أن التردد والتأخير قد يؤدي إلى كارثة مشابهة لحرب العالمية الثانية.
وأشار إلى أن أمريكا على أعتاب موقف مشابه لعام 1941، حيث الأعداء يحققون تقدمًا سريعًا، بينما تظل القدرات العسكرية الأمريكية متأخرة، محذرًا من أن البلاد ليست في حالة سلام، وإنما تعمل على بناء أدوات النصر في حال استُدعيت إلى الحرب.
وأكد أن وزارة الدفاع ستعيد بناء القاعدة الصناعية العسكرية لتتحول إلى ترسانة حرية، ستعتمد على تعزيز القدرات بسرعة وتوسيع حجم الإنتاج، مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا، وقطع البيروقراطية التي تعوق العمل.
وشدد على ضرورة أن تتعامل الشركات الدفاعية بسرعة وكفاءة، وأن تنتمي إلى شراكة فاعلة مع الحكومة، منوهًا بأن أي جهة تفضل الربح على السرعة ستجد نفسها خارج الدائرة.
كما حذر من بيروقراطية البنتاغون التي تتخلف عن سرعة بناء الأسلحة والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن خصوم أمريكا يتقدمون بسرعة، مثل الصين التي تبني أسطولًا بحريًا هائلًا، وروسيا التي تطور أسلحة هيبيرسونيك، وإيران وكوريا الشمالية التي تتسابق في مجال الصواريخ.
وأوضح أن خطته تركز على تسريع إنتاج أنظمة ذاتية، وطائرات بدون طيار، وتقليل وقت تقييم وتطوير الأسلحة، مع زيادة الميزانية العسكرية إلى أكثر من 4% من الناتج المحلي الإجمالي بهدف إعادة بناء المصانع والصناعات الدفاعية الأمريكية بسرعة.
وفي النهاية، دعا إلى تحويل الأولوية من القضايا الثقافية والسياسية إلى التركيز على نُصرة الوطن، وبناء ترسانة عسكرية قوية وسريعة تضمن للبلاد التفوق، مؤكدًا أن الحرية لا تنتظر، وأن السرعة، الحجم، والقوة هي مستقبل أمريكا في هذا السباق الخطير.
المصدر: رؤى لدراسات الحرب
